في كتاب “الإعلام والتنمية” الذي ألفه الكاتب مصطفى كافي، يتناول المؤلف بأسلوب متميز وشيق تفاصيل مشوقة حول دور الإعلام في تحقيق عمليات التنمية وتطوير المجتمعات. يمتد هذا العمل الأدبي على 300 صفحة، وقد رأى النور لأول مرة في عام 1986، وتم نشره بواسطة مكتبة الرسالة في المملكة الأردنية.
تبدأ رحلة القارئ مع هذا الكتاب من خلال غلافه الورقي الذي يعكس جودة المحتوى الذي ينتظره. يستمر الكاتب في استعراض مواضيع تتناول جوانب عدة للإعلام وكيف يمكن له أن يكون عاملاً رئيسياً في دعم العمليات التنموية. يتناول الكتاب بعمق وبأسلوب فريد دور وتأثير وسائل الإعلام المختلفة، سواء كانت تقليدية أم حديثة، في تعزيز التنمية الشاملة.
من خلال رصد العلاقة بين الإعلام وعمليات التنمية، يقدم كافي تحليلاً نقدياً لتأثير الرسائل الإعلامية على الوعي العام وكيف يمكن تحسين هذا التأثير لصالح التقدم والازدهار. يتناول الكتاب أيضاً مواضيع تتعلق بأخلاقيات الصحافة والمسؤولية الاجتماعية للإعلاميين، وكيف يمكن لهم أن يسهموا في خدمة المجتمع وتعزيز القيم الإنسانية.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب نظرة شاملة على التطورات التكنولوجية في مجال الإعلام وكيف يمكن أن تسهم هذه التقنيات في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. يستعرض الكاتب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الرقمية على شكل الإعلام ودوره في خدمة التنمية.
في الختام، يبرز الكتاب أهمية بناء إعلام فاعل ومسؤول، يعمل على تحفيز التغيير الاجتماعي الإيجابي وتعزيز التنمية المستدامة. يعتبر هذا العمل الأدبي إضافة قيمة لفهم أعماق العلاقة بين الإعلام والتنمية، ويثير التفكير في كيف يمكن للإعلام أن يكون شريكًا فعّالًا في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات.