في كتاب “استخدامات المراهقين لأخبار الحوادث في الصحف المتخصصة والإشباعات التي تحققها لهم” الذي كُتب بواسطة الباحثة إيمان النقيب والذي تم نشره في عام 2003 من قبل منشورات الحلبي الحقوقية، يتم استكشاف وتحليل بعمق علاقة المراهقين مع أخبار الحوادث في وسائل الإعلام المتخصصة وكيف يتفاعلون مع هذا النوع الخاص من المحتوى الصحفي.
تتألف الكتاب من مجموعة شاملة من الأفكار والأبحاث التي تسلط الضوء على دور وتأثير الإعلام، وبالتحديد الصحافة المتخصصة في مجال الحوادث، على تشكيل وجدان المراهقين. يقوم النقيب بتقديم دراسة عميقة حول كيفية استخدام المراهقين لهذا النوع من الأخبار كوسيلة لتحقيق تشويقهم وتحفيز فضولهم. تعمل الكاتبة على رصد مدى تأثير هذه الأخبار على سلوك المراهقين وكيف يتأثرون نفسيًا واجتماعيًا.
تستند الدراسة في هذا الكتاب إلى أبحاث شاملة وموثوقة، وتقدم تحليلاً نقدياً للتغطية الإعلامية حول الحوادث وتأثيرها على الفئة العمرية للمراهقين. كما تتناول النقيب تأثير الإشباعات التي تنشرها وسائل الإعلام في هذا السياق، مسلطة الضوء على كيفية تشكيل هذه الإشباعات لرؤية المراهقين للعالم وللواقع المحيط بهم.
يتناول الكتاب أيضاً مفهوم الإعلام في المجتمع الرقمي وتأثيره على استهلاك المحتوى الصحفي من قبل المراهقين، مع التركيز على التطورات التكنولوجية التي قد تؤثر على كيفية تواصلهم مع الأخبار. وبذلك، يقدم الكتاب رؤية شاملة وفريدة حول هذا الجانب المحدد من عالم الصحافة والإعلام، وكيف يمكن أن يكون له تأثير عميق على الشباب وتكوين وجدانهم وتفكيرهم.