في العام 1847، تحديدًا في الرابع من أبريل، شهدت جزر الرأس الأخضر حدثا طبيعيا هاما، وهو ثوران بركاني كبير للغاية أطلق عليه اسم “فوغو”. يقع هذا البركان في جزر الرأس الأخضر، التي تعتبر جزءًا من بلدة الرأس الأخضر. يتميز موقعه بإحداثه في خط طول -24.35 وخط عرض 14.95، مما يضعه بشكل دقيق على الخريطة الجغرافية.
برغم أن فوغو يعد من البراكين ذات النمط البركاني الشبه مدمر، فإن قوة الثوران التي وقعت في ذلك اليوم لم تصل إلى أقصى حدود الفواعل البركانية. يُصنف فوغو كبركان من النوع الاستراتوفولكاني، مما يعني أنه يتميز بتراكم الحمم والرماد بشكل طبقات. وبحسب مقياس تقييم الثوران البركاني (VEI)، كانت قوة هذا الحدث البركاني تقدر بمستوى 2.0.
وكان الوكيل الفعال في هذا الثوران هو السيليكا، وهي مادة كيميائية تكون جزءًا من الصخور البركانية. تأثير هذا الثوران لم يكن محدودًا فقط على البركان نفسه، بل كان له تأثير كبير على المناطق المحيطة. أحداث الوفيات والدمار كانت واردة بشكل محدود، حيث تم تسجيل وفاة واحدة فقط ووصفت بأنها ناجمة عن تأثيرات البركان.
على الرغم من تأثيره المحدود، إلا أن فوغو ترك وراءه أثرا بيئيا هاما. تسبب الثوران في تدمير المنازل والبنية التحتية بشكل جزئي، ولكن لم يتم تسجيل إحصائيات محددة حول الأضرار المالية. بالمجمل، كان لهذا الحدث البركاني تأثيرًا ملموسًا على المنطقة، ولكنه لم يصل إلى مستوى الكوارث البركانية الكبيرة.