تتناول رواية “التحذير” للكاتب الحائز على جوائز T. Davis Bunn، قصة بودي كوردا والقرارات التي يجب عليه اتخاذها. تأتي هذه القصة كنتيجة لأسبوعين من الأحلام المروعة، حيث يبدأ بودي في فهم الصور المتشتتة التي تظهر له في أحلامه. تتلاشى هذه الصور تدريجياً كما لو كانت صورة تعرض على شاشة تبدأ في التركيز. وبعد ذلك، بشكل لا يدع مجالاً للشك، رسالة تظهر أمامه.
“إنها قادمة. وبعد واحد وأربعون يوماً.”
تترك هذه الرسالة بودي في حالة من الدوار والارتباك. يجب عليه أن يقرر بين مشاركة هذه الرسالة وتعريض وظيفته، عائلته، وربما حتى حياته للخطر. ومن سيستمع إلى هذا التنبؤ المرعب بانهيار الاقتصاد الأمريكي؟ من خلال هذه الصراعات، لا يمكن لبودي تجنب نداء الله في حياته. مستقبل الأشخاص الذين لا يعرفهم حتى – مستقبل الأمة – في خطر.
تتميز الرواية بتصنيفها في فئة الخيال الديني، حيث تقدم لنا نظرة داخلية إلى تحديات الإيمان والقرارات الصعبة التي يتعين على الشخص اتخاذها في وجه المستقبل المجهول. تم نشر الكتاب بواسطة دار نشر توماس نيلسون في شهر مارس من عام 1998.
هذا الكتاب يعتبر جزءاً من سلسلة “النبي الكاره”، والتي تقدم للقارئ تجربة فريدة من نوعها في عالم الأحداث الروحية والتحذيرات الإلهية. يتأمل بودي في مسؤوليته المفاجئة ويجد نفسه مضطراً لاختيار بين الصمت والتحذير، بين الخوف على مستقبله الشخصي والاضطرار لتحمل مسؤولية مستقبل الأمة بأسرها.
وهكذا، نجد في صفحات هذه الرواية العميقة والمؤثرة لحظات من التأمل والتساؤلات العميقة حول مفهوم الإيمان والبحث عن الصواب في ظل الظروف القاسية. تجسد الرواية رحلة بودي الداخلية وصراعاته الشخصية، مع محاولته التوفيق بين الواجب نحو الله والواجب نحو عائلته ووطنه.
باختصار، “التحذير” هو رحلة مثيرة وملهمة، تأخذنا في عالم مظلم مليء بالتساؤلات والتحديات، لكنها في النهاية تعطينا أملاً في القوة الروحية والقدرة على تحمل ما قد يأتي. إنها قصة تعلمنا أن القرارات التي نتخذها في أصعب اللحظات هي تلك التي تحدد من نحن حقاً، وتشكل مستقبلنا ومستقبل العالم من حولنا.