الدواء المعروف باسم “باراجارد” (ParaGard) هو وسيلة لمنع الحمل تستخدم عن طريق إدخال جهاز صغير يتكون من النحاس داخل الرحم. يقوم هذا الجهاز بإطلاق أيونات النحاس التي تعمل على تعطيل حركة الحيوانات المنوية وبالتالي تمنع الحمل.
رغم أن “باراجارد” يُعتبر واحدًا من أفضل خيارات منع الحمل المتاحة، إلا أن بعض الأشخاص قد يواجهون تجارب سلبية مثلما ورد في تقييم مريضة عمرها 25 عامًا ولا تحمل أطفال. فقد واجهت تجربة مؤلمة بعد إدخال “باراجارد” حيث وصفت الألم بأنه الأسوأ الذي شعرت به على الإطلاق. على الرغم من أن الإجراء نفسه استغرق حوالي 5 دقائق فقط، إلا أن الألم الذي تبعه كان متواصلًا وشديدًا لدرجة أنها لم تستطع مغادرة الأريكة لمدة 3 أيام كاملة.
تعرضت المريضة لآلام شديدة عند الوقوف تصفها بأنها كأن شخصًا يطعنها بسكين، كما شعرت بآلام حادة خلال عملية التبرز. كانت مضطرة لتناول 6 أقراص من الإيبوبروفين يوميًا للتخفيف من الألم، ومع ذلك لم تجد الإغاثة المطلوبة. تعتبر هذه التجربة مؤلمة للمريضة بما يكفي لإلغاء خططها العائلية وحضور حفل زفاف خلال نهاية الأسبوع.
رغم أن الـ “باراجارد” يُعتبر فعالًا في منع الحمل وقد حصل على تقييم فعالية منخفض يبلغ 1، إلا أن الآثار الجانبية الشديدة والألم الذي تسبب فيه يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار. يرتبط هذا الألم الشديد بأعراض جانبية قد تظهر بشكل مختلف من شخص لآخر، وقد يتطلب الأمر التدخل الطبي الفوري لتخفيف الألم والتأكد من عدم وجود مضاعفات.
تمت الموافقة على “باراجارد” من قبل اللجنة الدولية للتحقق من الأدوية (UIC) في 25 يونيو 2016. ورغم أنه قد تم وصف الدواء خمس مرات، إلا أن تجربة المريضة تظهر أهمية توفير المزيد من المعلومات للمرضى حول التأثيرات الجانبية المحتملة ودرجة الألم التي قد تواجههم بعد الإدخال.
مع مراعاة كل هذه العوامل، يجب على الأفراد الذين يفكرون في استخدام “باراجارد” كوسيلة لمنع الحمل أن يستشيروا الطبيب المعالج للحصول على معلومات شاملة حول المخاطر والفوائد والآثار الجانبية المحتملة لهذا الدواء.
لمزيد من المعلومات حول “باراجارد”، يُرجى زيارة الرابط التالي: