في السابع من مايو عام 1959، شهدت شمال النرويج حادثة مدمرة للغاية، حيث وقعت انهيارات أرضية في منطقة Sokkelvik بمضيق Reisafjorden في Troms. تسببت هذه الانهيارات في تكوين موجة تسونامي قاتلة أسفرت عن تسعة ضحايا وتُعتبر واحدة من أكثر الانهيارات الطينية السريعة المدمرة في النرويج خلال القرن الماضي.
تمت مراجعة الأسباب المحتملة لحادثة الانهيار هذه بناءً على شهادات الشهود العيان، وبيانات العمق السياني للمحيطات، وتحليلات الاستقرار. وتشير النتائج إلى أن الانهيار الطيني في Sokkelvik كان على الأرجح ناتجًا عن الأمطار الغزيرة وذوبان الثلوج، ولكن السبب الرئيسي يعود إلى الحمولة الناتجة عن حاجز ترابي بارتفاع يصل إلى 7.5 أمتار. تم وضع هذا الحاجز على الشاطئ لإنشاء الطرق قبل 6 أشهر من وقوع الانهيار. وتظهر النتائج المقدمة هنا أهمية أخذ الأحداث المطرية الشديدة وتدفق المياه الجوفية في الاعتبار عند تخطيط الأنشطة الإنشائية في المناطق الساحلية الحساسة.
تمثل البيانات المتاحة مرجعًا قيمًا لدراسة هذه الحوادث وفهم آثارها، وتعكس التحليلات العميقة التي أجريت تأثير العوامل المختلفة في حدوث الكوارث الطبيعية. ومن الواضح أن استخدام هذه المعلومات في التخطيط الحضري والبنية التحتية يمكن أن يقلل من مخاطر حدوث حوادث مماثلة مستقبلاً، مما يعزز سلامة المجتمعات الساحلية ويحافظ على الحياة البشرية والممتلكات من الخطر المحتمل.