في الرابع من ديسمبر عام 2007، شهدت بحيرة تشيهاليس في مدينة تشيليواك، على بعد حوالي 80 كيلومتراً شرق مدينة فانكوفر في كندا، حدوث انهيار طيني بلغ حجمه ثلاثة ملايين متر مكعب. هذا الانهيار الضخم أدى إلى اندفاع كتلة الطين المفتتة إلى داخل البحيرة مسببة موجة تسونامية ضخمة ارتفعت إلى ارتفاع 38 متراً على الضفة المقابلة، مما أدى إلى تدمير الأشجار والطرق ومرافق التخييم.
أجرى وزير البيئة في كولومبيا البريطانية، باري بينر، مسحاً للأضرار الناجمة عن الانهيار الضخم الذي وقع بالقرب من تشيليواك، واكتشف أن موجة قوية قامت بتجريف الآلاف من الأشجار على شاطئ بحيرة تشيهاليس. وصرّح بينر بأنه يبدو أن الأمطار الغزيرة والثلوج التي هطلت في نهاية الأسبوع الماضي دفعت بالصخور إلى الانهيار يوم الاثنين الماضي من أحد الجبال المحيطة. وأضاف بأنه يبدو أن حوالي 600 متر عمودي من الصخور والأشجار انزلقت من جانب الجبل واندفعت إلى داخل البحيرة مسببة موجة عاتية. وقال “بينر” بعد زيارته للمنطقة يوم الجمعة “لا يُصدق،” واصفاً المنظر بأنه “قام بتكسير أشجار السرو العالية المتينة بأسرها. الأشجار السروية الكاملة والناضجة والقوية فقط تم تجذيرها ورميها حولها كأعواد كبريت.” تدمرت الأشجار التي كانت عدة أمتار فوق خط المياه العادي من البحيرة جراء هذه الموجة، مما ترك الصخور العارية تحيط بالبحيرة. وأضاف بينر “إنها مثيرة جداً من حيث قوة الطبيعة – جميلة ومرعبة في الوقت نفسه.” وقد تضرر عدد من مواقع التخييم على طول البحيرة بشكل كبير بسبب الموجة، ولكن لم يكن هناك أحد في المنطقة في ذلك الوقت. ويشعر المسؤولون بالقلق من أن الآلاف من الأشجار التي انجرفت إلى داخل البحيرة قد تعيق تدفق الجدول المائي المتصل وتهدد بحدوث فيضان في المحمية الأولى للأمم الأصلية القريبة، وفقاً لما صرح به بينر. وأبدى المسؤولون أيضاً قلقهم بشأن مخزون الأسماك المحلي، وفقاً لما صرح به بينر.
