في الثالث والعشرين من سبتمبر عام 1915، شهد العالم حادثًا مأساويًا بطائرة زبلين من طراز L-10، حيث كانت تقوم برحلة عسكرية تابعة للبحرية الألمانية. كانت الرحلة تجري في أجواء قرب مدينة كوكسهافن في ألمانيا، عندما وقعت الكارثة الفظيعة في تمام الساعة الثالثة والعشرين دقيقة بتوقيت محلي.
تعود الأحداث إلى اللحظة التي كانت فيها الطائرة تقوم بتهوية الغاز الهيدروجيني، الذي يستخدم للطيران في الزبالين، عن طريق فتحات مخصصة لذلك. فقد اشتعل هذا الغاز المشتعل بفعل البرق، مما أدى إلى انفجار مروع ثم اندلاع النيران في الهواء.
معلومات الرحلة لم تشير إلى وجود أي معلومات محددة عن رقم الرحلة أو الطريق المحدد للطائرة، إذ كانت تقوم برحلة عسكرية داخلية بدون تحديد مسار محدد.
وقد أدت هذه الكارثة الرهيبة إلى وفاة جميع من كانوا على متن الطائرة، والبالغ عددهم تسعة عشر شخصاً. ورغم الانفجار المدمر، لم تسفر الحادثة عن وفيات بين السكان المدنيين على الأرض.
تحدثت التقارير عن حرق وانفجار الطائرة بالكامل قرب جزيرة نويرفيرك، وهو ما أثار حالة من الصدمة والحزن في صفوف البحرية الألمانية والمجتمع العسكري بشكل عام. تمثل هذه الحادثة مأساة فادحة في تاريخ الطيران العسكري، وتذكيراً بخطورة استخدام الغاز الهيدروجيني في الطائرات، خاصة في ظل ظروف جوية غير مستقرة مثل تلك التي تصاحب العواصف الرعدية.