في عام 1974، تاريخ العاشر من شهر أكتوبر، شهدت جمهورية جواتيمالا حدثًا هامًا في عالم البراكين، حيث ثار بركان “فويغو”، الذي يقع في موقع استراتيجي على خريطة البلاد عند التقاء خطوط خطوط العرض 14.473 وخطوط الطول -90.88. يتميز هذا البركان بارتفاعه الشاهق الذي يبلغ 3763 مترًا فوق سطح البحر، مما يمنحه مكانة مرموقة كواحد من البراكين الاستراتيجية.
لقد اُستدعيت الطبيعة الغاضبة لهذا البركان عبر سلسلة من الأحداث الهائلة التي أدت إلى تصنيف الحدث بدرجة VEI 4، وهو تصنيف يشير إلى انفجار بركاني قوي وتدفقات لافا كبيرة. وكانت العواقب واضحة، حيث تسبب الانفجار في خسائر هائلة وتأثيرات كارثية على المنطقة المحيطة.
فيما يتعلق بالأضرار البشرية، لاحظت السجلات أن هناك حالات وفاة قد وقعت، ورغم عدم توفر الأرقام الدقيقة، إلا أن وصفًا للوفيات يظهر بأنها وقعت بنسبة 1.0. كما تشير التقارير أيضًا إلى وقوع إصابات، ولكن لا توجد معلومات دقيقة حول عددها. يظهر السجل أيضًا وجود خسائر مادية تُقدر بملايين الدولارات، وتصنيف الضرر يظهر برقم 2.0، مما يشير إلى تأثير كبير على الممتلكات والبنية التحتية.
بالإضافة إلى الأضرار البشرية والمادية، كما يظهر في التقارير وجود تأثيرات بيئية جسيمة. يُعد ارتفاع الدخان والرماد وتدفق الحمم البركانية جزءًا من السيناريو الكارثي، مما أسفر عن وصف برقم 3.0 لتدمير المنازل. وبالتالي، يمكن القول إن ثورة بركان “فويغو” في عام 1974 كانت لها تأثيرات شاملة ومتعددة الأوجه على البيئة والسكان المحليين.
إن هذا الحدث يسلط الضوء على قوة الطبيعة وقدرتها على التأثير الفوري والمستمر على الحياة البشرية. يتعين علينا أن نتذكر دائمًا أن البراكين ليست مجرد جبال نائمة، بل هي قوى طبيعية قادرة على تغيير وجه الأرض وترك أثر عميق في تاريخ البشرية.