الجرب هو مرض جلدي ينجم عن العدوى بالعث الجربي Sarcoptes scabiei، وهو عث صغير يعيش في الجلد البشري. يتم انتقال الجرب عندما يحدث اتصال مباشر بين الأشخاص المصابين، سواء كان ذلك عن طريق اللمس المباشر أو من خلال مشاركة الملابس أو الفراش. يمكن أن ينتقل العث أيضًا عبر الأشياء التي تأتي في اتصال مع الجلد المصاب، مثل المناشف أو الملابس الشخصية.
يظل العث الجربي حيًا على السطح الخارجي للجلد لفترة قد تصل إلى عدة أيام، وخلال هذه الفترة، يمكن للشخص الذي تم التعرض للعث نقله إلى الآخرين. يتميز الجرب بالحكة الشديدة والطفح الجلدي الصغير، ويمكن أن يظهر في أي جزء من الجسم.
لا يقتصر انتقال الجرب على فئة عمرية معينة، حيث يمكن أن يصيب الأطفال والبالغين على حد سواء. يعد الحفاظ على مستويات عالية من النظافة الشخصية وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع الأشخاص المصابين بالجرب هو وسيلة فعالة لتقليل خطر انتقال العدوى.
يجدر بالذكر أن الجرب قد يؤدي إلى مضاعفات صحية إذا لم يتم علاجه بشكل فعال، ولذلك ينبغي على الأفراد الذين يشكون من أعراض الجرب الفورية البحث عن الرعاية الطبية واستشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب وتجنب انتقال العدوى إلى الآخرين.
المزيد من المعلومات
إضافة إلى ذلك، يتسبب العث الجربي في الإصابة بالجرب عندما يقوم بحفر أنفاقًا صغيرة في الطبقة العلوية من الجلد، حيث يتغذى على خلايا الجلد ويترك آثار الحكة والطفح الجلدي الخاصة بالمرض. يمتلك العث الجربي قدرة على البقاء على قيد الحياة خارج الجسم لفترة تصل إلى 72 ساعة، مما يجعل الأشياء الملوثة بالعث، مثل الملابس أو المفارش، مصدرًا محتملاً لانتقال الجرب.
يتم التشخيص عادة عن طريق فحص الطبيب للطفح الجلدي أو أخذ عينة من الجلد لفحصها تحت المجهر. يعتمد علاج الجرب على استخدام مراهم أو مستحضرات خاصة تحتوي على مواد فعالة مثل البيرميثرين أو الإيفيرمكتين، وغالباً ما يشمل العلاج الجربي تطبيق هذه المواد على الجسم بالكامل وتكرار العلاج بعد فترة معينة لضمان القضاء الكامل على العث.
تعتبر الحالات الشديدة من الجرب نادرة، ولكن يمكن أن تحدث مضاعفات مثل التهاب الجلد الثانوي أو التهاب البشرة بسبب الحكة الشديدة. بشكل عام، يُشدد على ضرورة تجنب مشاركة الأغراض الشخصية وتحفيز النظافة الشخصية للوقاية من انتقال الجرب وتجنب الإصابة به.