معركة بالو دورو، التي وقعت في عام 1874، تمثل نقطة تحول هامة في تاريخ الحروب الهنديّة في الولايات المتحدة. ففي هذه المعركة، التي جرت بين القوات الأمريكية وقبائل الهنود الكيوا، تم تحقيق انتصار بارز للقوات الأمريكية وانكسار لقوة الهنود الكيوا.
تمت المعركة في منطقة بالو دورو، والتي تقع في ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية. وقد تميزت هذه المعركة بمشاركة عدة أطراف، حيث شارك فيها الهنود الكيوا بقيادة قائدهم ستوتزن هورس، وجنباً إلى جنب مع القوات الأمريكية التي كانت تحت قيادة الجنرال راندولف بارنز مارس.
يعود سبب المعركة إلى توترات متزايدة بين الهنود الكيوا والقوات الأمريكية، حيث كانت القوات الأمريكية تسعى إلى فرض الهيمنة والسيطرة على المنطقة، بينما كانت قبائل الهنود تدافع عن أراضيها ومواردها التقليدية.
بعد معركة شرسة استمرت لعدة أيام، تمكنت القوات الأمريكية من تحقيق الانتصار، وتكبيد الهنود الكيوا خسائر فادحة. وقد ساهم هذا الانتصار في تثبيت سيطرة الولايات المتحدة على المنطقة وتقويض قوة الهنود الكيوا.
تُعتبر هذه المعركة من أبرز المعارك في حرب النهر الأحمر Red River Indian War، والتي شهدت تصاعد التوترات بين القوات الأمريكية والقبائل الهندية في منطقة الحدود الغربية للولايات المتحدة.
وبهذا الانتصار، تمتد سيطرة الولايات المتحدة في المنطقة وتحقيق أهدافها الاستراتيجية في توسيع نفوذها وسيطرتها على الأراضي الغربية، وهو ما يجسد بشكل لافت قوة التكتيكات العسكرية والتنظيمية للجيش الأمريكي في تلك الفترة.