في كتاب “النشاط الطلابي المعاصر” الذي كتبته وفاء بنت حافظ العويضي وحنان بنت عبد الجليل نجم الدين، يتناولن موضوعاً ذا أهمية خاصة في سياق التربية الحديثة ودور المدرسة في تحقيق نمو شامل للطلاب. تتجلى غايتهن الرئيسية في مساعدة الطلاب على التطور في جوانب حياتهم المختلفة، بدءًا من النمو الجسدي وصولاً إلى التطوير العقلي، النفسي، الروحي، والاجتماعي، بهدف صياغة شخصياتهم بشكل يجعلهم مواطنين صالحين وفعّالين في مجتمعهم.
يتناول الكتاب بعمق أهمية تغيير السلوك الطلابي من خلال توفير فرص متنوعة للمشاركة في أنشطة داخل وخارج المدرسة. يبرز الكتاب الحاجة إلى تحفيز الطلاب للمشاركة الفعّالة في تلك الأنشطة، سواء كانت تربوية أو ترفيهية، بهدف تعزيز مهاراتهم الشخصية والاجتماعية. ويتناول بعمق كيف يمكن لهذه الأنشطة أن تلعب دورًا أساسيًا في تكوين شخصيات الطلاب وبناء قيمهم ومبادئهم.
وفي سياق أوسع، يركز الكتاب على أهمية هذا النهج في خلق جيل جديد من الشباب يتمتع بالمهارات والقيم التي تؤهلهم لتحمل المسؤوليات في المستقبل. ومن خلال رؤية هذا الكتاب، ندرك أن تربية الأطفال ليست مسؤولية المدرسة وحسب، بل تتطلب جهوداً مشتركة من المدرسة والأهل والمجتمع ككل.
تتسم صفحات الكتاب البالغ عددها 240 صفحة بالغنى بالمعلومات المفصلة والنصوص التي تحمل رسالة قوية حول الضرورة الملحة لتحقيق التفاعل الإيجابي بين الطلاب والأنشطة المدرسية. وتضيف مؤسسة حورس الدولية للنشر لهذا الكتاب القيم اللمسات الأخيرة من خلال غلافه العادي الذي يعكس بساطة التصميم وتركيزها على جوانب المحتوى.
يُنشر هذا الكتاب في عام 2016، ومن خلال منشورات مؤسسة حورس الدولية، ويُصنف تحت فئة الأسرة والطفل، بتخصص فرعي يتناول تربية الأطفال. يعتبر الكتاب مرجعاً هاماً للمهتمين بمجال التربية والتنمية الشاملة للشباب، ويتيح للقراء فهماً أعمق حول كيفية تحقيق الأهداف التربوية الرئيسية في ظل التغيرات المعاصرة واحتياجات المجتمعات المتطورة.