رواية “الملكة الشتوية: رواية (غموض إيراست فاندورين)” هي عمل أدبي يأخذنا إلى أواخر عصر الـ 19 في موسكو، حيث ينطلق القارئ في رحلة فريدة مليئة بالألغاز والتشويق. يأتينا هذا العمل الأدبي من أقلام المؤلفين الرائعين أندرو برومفيلد وبوريس أكونين، الذين يقدمون لنا قصة غامضة ومشوقة تتناول الأحداث الغريبة والمأساوية التي تحدث في موسكو خلال شهر مايو لعام 1876.
البداية تأتي بلقاء مأساوي للغاية، حيث يقوم طالب موهوب من عائلة ثرية بإطلاق النار على نفسه أمام الجمهور الذي يتنزه في الشوارع. يفترض أن يكون السبب وراء هذا العمل الفظيع هو الانحدار والملل. ولكن المحقق الشاب إيراست فاندورين لا يرضى بالاكتفاء بهذا الاستنتاج، ولا يرضى بالعمل التحقيقي الأولي الذي قام به الضباط في الدائرة – ولهذا هناك سبب وجيه: إن الانتحار الغريب والمأساوي يرتبط فيما بعد بقضية واضحة من القتل، شاهدها فاندورين بنفسه. معتمداً على بصيرته الحادة، ينغمس المحقق الطموح في تحقيق يقوده عبر أوروبا، يضعه في قلب مؤامرة واسعة النطاق بتداعيات فتاكة.
تتميز الرواية بأسلوب سردي فريد، حيث يجمع الكتّاب بين الوصف التاريخي الدقيق والحبكة المعقدة التي تثير فضول القارئ. تقدم الرواية مزيجًا من التشويق والغموض في سياق فني يتناول قضايا الحياة والموت، ويستعرض عقول المحققين وتفكيرهم الاستثنائي.
في فئة الأدب والغموض، تبرز هذه الرواية كعمل استثنائي يحمل بين طياته الكثير من الجوانب البشرية والفلسفية. تُنصح بها لعشاق القصص المعقدة والمحبين لتحقيقات الجريمة التي تتخذ من العقلانية والتفكير العميق محورًا لها.
صدرت هذه الرواية الرائعة عن دار النشر راندوم هاوس تريد بيبرباكس في مارس من عام 2004، حيث حظيت بإعجاب القراء والنقاد على حد سواء، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من مكتبة عشاق أدب الغموض والإثارة.