“الملاك الثاني”، هو رواية مشوقة تندرج ضمن فئة الخيال العلمي والإثارة، وهي من تأليف فيليب كير. تُعتبر هذه الرواية عملًا مظلمًا يتنبأ بمستقبل مروع، وتتميز بسرد سريع الإيقاع يجعل القارئ يعيش في عالم مليء بالتشويق والغموض.
تدور أحداث الرواية في يوليو عام 2069، الذي يصادف الذكرى المئوية للمشي على سطح القمر من قبل طاقم مهمة أبولو 11. ولكن ما الذي سيشاهده بوز ألدرين لو كان هنا؟
في هذا العالم المظلم، تمزق الأوبئة الإمدادات الغذائية الرئيسية، وأحدث التغيرات المناخية شتاءً دائمًا في الغرب الذي كان مصنعًا ذات يوم، وقد أصاب فيروس جديد وفتاك – P2 – سكان الأرض، محدثًا تغيرات جذرية في الهياكل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية. والمفاجأة أن العلاج لهذا الفيروس متاح – ولكن فقط من خلال حقنة من الدم غير المصاب. فعلا، أصبح الدم العملة المفضلة: يُودع، يُتداول، يُتداول فيه، يُخزن، ولكن فقط من قادر على ذلك من الأثرياء بما فيه الكفاية (أو الأصحاء بما فيه الكفاية) لديهم إمداد نظيف وغير مصاب بالفيروس. وماذا عن القمر؟ أصبح موطنًا لفنادق الجنس والمستوطنات الجزائية. وأصبح أيضًا موطنًا لـ “الاحتياطي الفيدرالي” من بنوك الدم – أكثر المنشآت الأمنية العالية حصرية في العالم. إنه فكرة رجل واحد – ولديه كل سبب لتدميره. يعمل على أساس أندر من الدوافع البشرية – الانتقام – وسيتخذ المستحيل. دون علمه، سيحصل على مساعدة من مصدر غريب للغاية. اسمه “الملاك الثاني” هو مقدمة عام 1999 إلى عام 2069، وهو تنبؤ مرعب بالمستقبل.
تجمع الرواية بين التكنولوجيا المتقدمة والتطورات الاجتماعية والسياسية، وتقدم رؤية مثيرة وغير مبالغ فيها لعالم قد يكون في المستقبل البعيد. تعتبر هذه الرواية جزءًا من تراث الأدب العلمي الذي يتنبأ بمستقبل مظلم، مما يجعلها مثيرة ومفككة في نفس الوقت.
“الملاك الثاني” هو عمل يستحق القراءة لمن يهوى الخيال العلمي والإثارة، وهو يجمع بين عناصر التشويق والغموض بشكل متقن، مما يجعله تجربة قراءة لا تُنسى.