“المحاميات: إعادة كتابة القواعد” هو عمل يجب قراءته لكل امرأة تنخرط في مهنة القانون، أو تفكر في ذلك، وكذلك للرجال الذين يعملون معهن. إن وجود النساء في مجال القانون – على الرغم من طبيعيته بالنسبة لنا اليوم – يشير إلى تغيير ثوري في النظام الاجتماعي الذي لمدة قرون كان يثق تحكم قواعده في الرجال. تفحص مونا هارينغتون كل من المشاكل التي تواجه النساء عندما يطالبن بالسلطة المتساوية كصانعات للقواعد وتأثير وجهات النظر والقضايا الجديدة التي يجلبنها معهن إلى المهنة. بناءً على أكثر من مائة مقابلة مع محاميات وقاضيات وأساتذة وطلاب مدارس القانون، ومن خلال قصص تجاربهن اليومية، تحدد هارينغتون وتحلل العوامل الرئيسية التي تعيق المرأة في مهنة لا تزال مسيطرة عليها الذكور – من بينها الأجواء السائدة لنادي الرجال، والتركيز على ساعات العمل القابلة للفوت، والتحرش الجنسي والمساواة التي يديرها، والتقسيم غير المتساوي للعمل في المنزل، والصور الإعلامية المعادية للنساء في مناصب القوة. تُظهر لنا كيف هي حياة المحاميات في الممارسة اليومية وكيف تعكس مشاكلهن القضايا الاجتماعية لعصرنا. تُقدم لنا أصوات نساء تكيفن مع الأكواد الثقافية للقانون الشركاتي ونساء يكسرنها؛ نساء نجحن في تحقيق توازن بين حياتهن المهنية والشخصية، ونساء يشعرن بالمحاصرة بسبب الساعات الطويلة في المكتب والمسؤولية الكاملة في المنزل. تقدم لنا نساء في شركات جديدة وبديلة، وعلى هيئات كليات القانون العامة الصغيرة، وفي الإدارات القانونية الداخلية، وفي مكاتب المدعي العام والقاعات القضائية – نساء يبتكرن قواعدًا ونظريات قانونية جديدة لإحداث التغيير.
0
