كتاب “المال والسياسة” يقدم نظرة شاملة وموضوعية إلى التحديات التي تواجه نظام تمويل الحملات السياسية في الولايات المتحدة. يستعرض الكتاب كيف أصبحت السياسة الأمريكية سباقًا مسلحًا، حيث أصبح المال يقوم بدور الصواريخ، حيث يتصاعد الجانب ويتبع الجانب الآخر. ومع تصاعد هذا الجانب، يتعرض الديمقراطية لخطر التآكل، لكن هناك أخبار جيدة: فالأغلبية العظمى من الأميركيين يرغبون في نظام جديد لتمويل الحملات السياسية.
وعندما كان للناخبين فرصة لاختيار طريقة مختلفة، فقد تحدثوا بصوت عالٍ وواضح. تثبت مبادرات المال النظيف استجابة المواطنين للفساد الذي حوّل انتخاباتنا إلى مزادات. يعتبر هذا الكتاب المخطط الأساسي لإعادة الديمقراطية إلى السياسة. يؤكد الكتاب على أهمية تمويل الانتخابات العامة الكامل، كما تم تبنيه في ولاية ماين من خلال مشروع قانون الانتخابات النظيفة، كحل لأزمة تمويل الحملات السياسية. ويأتي تقييمهم لمزاياه وعيوبه في وقت مواتٍ بينما يُنظر إلى أجزاء الخيار الرئيسي في ماين في مشاريع الإصلاح الكونغرسية المتنافسة.
ويشارك العديد من المساهمين في هذا الكتاب بشكل وثيق في إصلاح تمويل الحملات السياسية، بما في ذلك السيناتور راسل فينجولد، المشارك في صياغة قانون ماكين-فينجولد البارز. يعتبر هذا الكتاب مساهمة مهمة في النقاش حول الطريقة الأكثر ديمقراطية لانتخاب السياسيين الذين يمثلوننا.
تشكل هذه السلسلة الكتابية لمنتدى الديمقراطية الجديدة مجموعة من الأوراق القصيرة التي تستكشف حلولًا إبداعية لأكثر قضايانا الوطنية الملحة. يهدف محررو السلسلة، جوشوا كوهين وجويل روجرز، إلى تعزيز النقاش السياسي، وتشجيع النقاش الفكري الصادق، والجدية الأخلاقية حول القضايا الأساسية، سواء كانت ضمن جدول أعمال السياسة التقليدية أو خارجه.
بالنظر إلى الانتخابات الرئاسية القادمة لدينا، فإن قضية إصلاح تمويل الحملات تعد من بين القضايا الهامة. وفي حين أن مجلس الشيوخ قد وافق على التصويت على مشروع قانون شامل للإصلاح على المستوى الفيدرالي، فإن الناخبين الولاياتيين قد صوتوا، أو على وشك التصويت، على مقترحات تقييد كمية الأموال الخاصة التي تغمر خزائن الحملات الانتخابية.
باختصار، يعتبر “المال والسياسة” كتابًا مقنعًا وسهل الوصول ومثيرًا للجدل، وهو يقدم مساهمة هامة في مناقشتنا حول الطريقة الأكثر ديمقراطية لانتخاب السياسيين الذين يمثلونا.