10 حقائق مثيرة عن كوكب المريخ
يعد كوكب المريخ من أكثر الكواكب المثيرة للاهتمام في النظام الشمسي، حيث لا يزال يشكل موضوعًا رئيسيًا في الدراسات العلمية والتخطيط لاستكشاف الفضاء. يعتبر المريخ رابع كوكب من حيث البُعد عن الشمس، وهو يعدّ جيرًا للأرض في العديد من الجوانب التي جعلته محط أنظار العلماء والباحثين. لقد شكلت الاكتشافات الأخيرة على سطحه، إضافة إلى بعثات الاستكشاف المتكررة، مجالًا خصبًا لفهم المزيد عن هذا الكوكب الأحمر. وفيما يلي سنتناول أبرز 10 حقائق مثيرة عن كوكب المريخ.
1. كوكب المريخ هو الكوكب الأحمر
يُعرف المريخ بلقب “الكوكب الأحمر” بسبب لون سطحه الذي يميل إلى الأحمر الداكن، ويعود ذلك إلى وجود أكسيد الحديد (الصدأ) في تربة المريخ. هذه الصبغة الحمراء جعلت الكوكب يُشبه بدرجة كبيرة سطح الأرض من حيث مظهره، لكن هذا اللون يميز المريخ بشكل خاص، حتى أنه يمكن رؤيته بوضوح في السماء ليلاً بالعين المجردة.
2. المريخ يحتوي على أكبر جبل بركاني في النظام الشمسي
من بين العديد من الميزات الجغرافية المثيرة في المريخ، يُعد “أوليمبوس مونز” (Olympus Mons) أكبر جبل بركاني في النظام الشمسي. هذا البركان العملاق يبلغ ارتفاعه حوالي 21.9 كيلومترًا، أي أنه أطول من جبل إيفرست على الأرض بحوالي ثلاثة أضعاف. كما يمتد سطحه على مساحة تتراوح بين 600 و700 كيلومتر، مما يجعله أحد أكبر البراكين في الكون.
3. للمريخ أطول وادٍ في النظام الشمسي
يتميز كوكب المريخ أيضًا بوجود “وادٍ مارينر” (Valles Marineris)، الذي يُعتبر أطول وأعمق وادٍ في النظام الشمسي. يمتد هذا الوادي لأكثر من 4000 كيلومتر ويمتد عرضه في بعض الأماكن إلى حوالي 200 كيلومتر. أما عمقه فيتراوح بين 7 إلى 10 كيلومترات في بعض المناطق، مما يجعله أكبر بكثير من الوادي الكبير الموجود على سطح الأرض.
4. المريخ له غلاف جوي رقيق جدًا
على عكس الأرض، يمتلك كوكب المريخ غلافًا جويًا رقيقًا للغاية، يتكون بشكل رئيسي من ثاني أكسيد الكربون (CO₂)، مع كميات ضئيلة من النيتروجين والأرجون. الغلاف الجوي المريخي رقيق جدًا لدرجة أنه لا يستطيع الحماية من الأشعة الضارة القادمة من الشمس بشكل فعّال، وهذا هو السبب في أن سطح المريخ يتعرض للعديد من المخاطر التي قد تمنع الحياة كما نعرفها.
5. المريخ يشهد فصولًا مشابهة للأرض
يحتوي المريخ على فصول مشابهة لتلك التي نشهدها على الأرض، على الرغم من أن الفصول في المريخ ليست متشابهة تمامًا من حيث الطول والظروف المناخية. يعود ذلك إلى ميل محوره الذي يعادل 25.2 درجة، وهو قريب جدًا من ميل الأرض (23.5 درجة). نتيجة لذلك، يعاني كوكب المريخ من تغييرات موسمية تشبه تلك التي تحدث على الأرض، مع فصول صيف وشتاء.
6. تحت سطح المريخ قد توجد مياه سائلة
من أبرز الاكتشافات التي تم التوصل إليها في السنوات الأخيرة هي إمكانية وجود مياه سائلة تحت سطح المريخ. فقد اكتشفت بعثات الفضاء التي أُطلقت لاستكشاف الكوكب وجود أدلة على أنه في الماضي البعيد كان المريخ يحتوي على محيطات وأنه قد تكون هناك جيوب من المياه السائلة الموجودة تحت سطحه في الوقت الراهن. هذا الاكتشاف يثير تساؤلات حول إمكانية وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ.
7. المريخ يشهد عواصف ترابية ضخمة
يعد الكوكب الأحمر عرضة للعواصف الترابية العنيفة التي يمكن أن تغطي كامل سطح الكوكب. هذه العواصف تتنوع في شدتها من عواصف محلية إلى عواصف كوكبية ضخمة، حيث يمكن أن تستمر العواصف الترابية الكبيرة لأيام أو أسابيع، وتؤثر على قدرة المركبات الفضائية على إجراء القياسات العلمية.
8. المريخ يتمتع بجاذبية ضعيفة
تتمثل إحدى الحقائق المدهشة عن المريخ في أن جاذبيته تشكل حوالي 38% فقط من جاذبية الأرض. يعني ذلك أنه إذا كنت على سطح المريخ، فسيكون وزنك أقل بكثير من وزنك على الأرض، مما يمكن أن يؤثر على قدرة الإنسان على التنقل والعيش هناك في المستقبل. جاذبية المريخ الضعيفة قد تؤدي أيضًا إلى مشكلات في صحة الإنسان إذا تم العيش عليه لفترات طويلة.
9. يحتوي المريخ على قمرين صغيرين
يحتوي كوكب المريخ على قمرين صغيرين، هما “فوبوس” و”ديموس”. يعتقد العلماء أن هذين القمرين هما كويكبان صغيران تم التقاطهما بواسطة جاذبية المريخ، ويختلفان بشكل كبير عن أقمار كواكب أخرى في النظام الشمسي، من حيث الحجم والشكل. قمر فوبوس أقرب إلى المريخ، بينما ديموس هو الأبعد.
10. المريخ في الماضي كان أكثر دفئًا
تشير الدراسات إلى أن المريخ في الماضي كان أكثر دفئًا وأكثر رطوبة مما هو عليه اليوم. تظهر الأدلة الجيولوجية أن الكوكب كان يحتوي في العصور القديمة على مياه جارية وأمطار، ما يعزز فرضية وجود حياة في الماضي. إذا تمكن العلماء من فهم الظروف التي جعلت المريخ قادرًا على دعم الحياة في ماضيه البعيد، فإن ذلك قد يوفر رؤى قيمة حول التغيرات المناخية وظهور الحياة في كواكب أخرى.
تظل المريخ بؤرة الاهتمام العالمي في مجالات الفضاء والاستكشاف العلمي، حيث يأمل العلماء في تحديد إمكانيات الحياة على سطحه في المستقبل أو حتى تحقيق أحلام السفر والعيش عليه.
