في كتاب “The Case for Christ: A Journalist’s Personal Investigation of the Evidence for Jesus”، يأخذنا لي ستروبل في رحلة استقصائية شخصية ترتكز على الأدلة الموجودة لإثبات هوية يسوع من الناصرة كابن الله. يعيد ستروبل سرد رحلته الروحية من الإلحاد إلى الإيمان، حيث يخضع لاستجواب صارم لعدد من الخبراء المعترف بهم في مجالاتهم والذين حازوا على شهادات الدكتوراه من جامعات بارزة مثل كامبريدج وبرنستون وبرانديس.
باستخدام أسلوب الصحافة الذي اعتاد عليه كصحفي سابق لصحيفة “شيكاغو تريبيون”، يواجه ستروبل هؤلاء الخبراء بأسئلة مباشرة وصريحة مثل مدى موثوقية العهد الجديد؟ هل توجد أدلة على وجود يسوع خارج الكتاب المقدس؟ هل هناك أي سبب للإيمان بأن القيامة كانت حدثًا فعليًا؟
تجعل أسئلة ستروبل الصعبة والمباشرة من هذا الكتاب الفائز بميدالية ذهبية يقرأ كرواية مثيرة وسريعة الوتيرة، لكنها ليست خيالية. إنها رحلة مشوقة نحو الحقيقة حول أكثر الشخصيات إقناعًا في التاريخ.
تقدم هذه الرحلة إلى جانب ستروبل، أقوال الخبراء والأدلة التي يقدمونها، وتتسم بالدقة والاستفتاء والتحليل العميق. يتناول الكتاب موضوعات حساسة ومعقدة، لكن بأسلوب سهل الفهم وجذاب يجعلها ملائمة للقراء من مختلف الخلفيات والمستويات العقلية.
في نهاية هذه الرحلة، يترك ستروبل القراء بحكمهم الخاص بشأن “The Case for Christ”. وبينما يقدم الكتاب رؤى وتحليلات وجهود استقصائية مكثفة، فإنه يترك القرار النهائي لكل قارئ ليصل إلى قناعته الشخصية بناءً على الأدلة والحجج المطروحة.
تشير الإشادات بالكتاب من قبل خبراء في العلوم اللاهوتية والقانونية إلى قيمته العلمية والفكرية. فبروس إم. ميتزغر، أستاذ العهد الجديد بجامعة برنستون، يصف ستروبل بأنه يستجوب الأدلة بعزم الكلب، في حين يشير فيليب إي. جونسون، أستاذ القانون بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إلى قيمة الكتاب للمتسلِّحين بالأسئلة الصعبة.
باختصار، “The Case for Christ” ليس مجرد كتاب ديني، بل هو استجواب مثير وعميق للحقائق التاريخية والدينية، يتيح للقارئ استكشاف الأدلة والمحتوى بذكاء وتحليل دقيق، مما يجعله قراءة ضرورية لكل من يبحث عن إجابات عن أسئلة الإيمان والدين.