في غمرة غنى التراث الثقافي الإسلامي يبرز “القرآن الكريم بالرسم العثماني” كمصدر للإلهام والتوجيه الروحي. يمثل هذا العمل العظيم جسرًا ثقافيًا يربط بين الماضي العريق والحاضر المتقدم، حيث يتجلى الفن العثماني في تقديم نصوص القرآن الكريم بأسلوب جمالي راقي.
غير أن الكتاب يحمل بين طياته الكثير من الغموض حين يتعلق بمؤلفه، ففي ظل تحفظ على توثيق الكتب التاريخية، يظل الكاتب أو المحقق وراء هذا العمل الأدبي في غموض، ما يجعل من الكتاب قطعة نفيسة تحمل في طياتها سرًا غامضًا يثير فضول القارئ ويدفعه لاستكشاف أعماقها.
تمتد صفحات الكتاب إلى 604 صفحة، مما يجعله ليس فقط مصدرًا للتأمل والتأمل الروحي بل وأيضًا ملحقًا ثقافيًا شاملًا يقدم للقارئ رحلة طويلة داخل عوالم الفهم الإسلامي. تاريخ نشر الكتاب يعود إلى عام 2018، حيث رأت النور تحت رعاية دار الخليج للنشر والتوزيع، وهي دار نشر تتميز بتقديم الأعمال الفنية والثقافية ذات الجودة.
يتميز الكتاب بغلاف ورقي فاخر يعزز من جاذبيته ويجسد الرونق العثماني الفريد. يُعد الكتاب جزءًا لا يتجزأ من فئة الكتب الإسلامية، حيث يسعى إلى توفير منصة لفهم عميق للقرآن الكريم وعلومه. تحديدًا، يُصنف الكتاب ضمن فئة “القرآن وعلومه”، مما يبرز أهمية العمل كمرجع شامل يستند إلى الرسم العثماني الفريد في تقديم النصوص القرآنية.
في الختام، يكمن قيمة هذا الكتاب في تلاحمه بين الروحانية والفن العثماني، حيث يتيح للقارئ فرصة استكشاف عوالم جديدة والانغماس في جماليات القرآن الكريم بطريقة تثري حياته الثقافية والروحية.