الفرق بين التوفل والإيلتس

الفرق بين التوفل والإيلتس وكيفية التحضير لهما

تعتبر اختبارات اللغة الإنجليزية المعترف بها دولياً مثل التوفل (TOEFL) والإيلتس (IELTS) من أهم المعايير التي تُستخدم لتقييم قدرة الأفراد على استخدام اللغة الإنجليزية في بيئات أكاديمية ومهنية. ورغم أن الهدف من الاختبارين هو ذاته، وهو قياس مهارات اللغة الإنجليزية، إلا أن هناك اختلافات جوهرية بينهما في الهيكل والمحتوى وطريقة التحضير. في هذا المقال، سنتناول الفرق بين التوفل والإيلتس وكيفية التحضير لهما.

أولاً: ما هو اختبار التوفل (TOEFL)؟

اختبار التوفل (Test of English as a Foreign Language) هو اختبار مصمم لقياس مهارات اللغة الإنجليزية للطلاب غير الناطقين بها، والذين يرغبون في الدراسة في الجامعات أو المعاهد الناطقة بالإنجليزية. تم تطوير هذا الاختبار بواسطة خدمة الاختبارات التعليمية (ETS) في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعد واحداً من الاختبارات الأكثر شهرة وانتشاراً في العالم.

هيكل اختبار التوفل:

يتكون اختبار التوفل من أربعة أقسام رئيسية هي:

1. الاستماع (Listening): يتضمن هذا القسم الاستماع إلى محاضرات، محادثات، ونقاشات أكاديمية في بيئات مختلفة، ثم الإجابة على أسئلة بناءً على ما تم الاستماع إليه.

2. القراءة (Reading): يتطلب هذا القسم من الممتحن قراءة مقاطع نصية أكاديمية ومراجعة الأسئلة التي تتعلق بالمحتوى.

3. التحدث (Speaking): يُطلب من الممتحن تقديم إجابات شفوية على أسئلة محددة في وقت محدد.

4. الكتابة (Writing): يتطلب هذا القسم كتابة مقالتين، واحدة تتعلق بموضوع أكاديمي معين، والأخرى تتطلب تقييم أو تلخيص مقال معين.

يتم تصحيح الاختبار باستخدام الذكاء الصناعي وكذلك من قبل خبراء بشريين. يتراوح مقياس الدرجات من 0 إلى 120 درجة، حيث يُحسب مجموع النقاط من الأربعة أقسام.

ثانياً: ما هو اختبار الإيلتس (IELTS)؟

اختبار الإيلتس (International English Language Testing System) هو اختبار دولي آخر لتقييم مهارات اللغة الإنجليزية. يُستخدم هذا الاختبار في العديد من البلدان، وخصوصاً في المملكة المتحدة وأستراليا وكندا، كما أنه من الاختبارات المعترف بها لدى الجامعات والمنظمات الحكومية. يتم إدارة الإيلتس من قبل “المجلس الثقافي البريطاني” و”مؤسسة آي دي بي” الأسترالية.

هيكل اختبار الإيلتس:

يتكون اختبار الإيلتس من أربعة أقسام، وهي:

1. الاستماع (Listening): يتم من خلاله الاستماع إلى مقاطع حوارية أو محاضرات أكاديمية، ثم الإجابة على الأسئلة المتعلقة بهذه المقاطع.

2. القراءة (Reading): يتطلب من الممتحن قراءة نصوص أكاديمية أو عامة، والإجابة على أسئلة بناءً على تلك النصوص.

3. التحدث (Speaking): قسم التحدث يتضمن مقابلة شخصية مع ممتحن، حيث يتم إجراء محادثة مع الممتحن في موضوعات متنوعة.

4. الكتابة (Writing): يشمل قسم الكتابة مهمتين. الأولى تتعلق بكتابة تقرير أو تلخيص، بينما الثانية تتطلب كتابة مقالة في موضوع معين.

يتم تصحيح قسم التحدث من قبل ممتحن بشري، في حين أن الأقسام الأخرى يتم تصحيحها آلياً. تتراوح الدرجات في اختبار الإيلتس من 0 إلى 9، حيث يتم حساب الدرجة النهائية بناءً على متوسط الدرجات في الأقسام الأربعة.

الفرق بين التوفل والإيلتس

رغم أن كلا الاختبارين يقيسان مهارات اللغة الإنجليزية الأكاديمية، إلا أن هناك العديد من الاختلافات الجوهرية بينهما:

1. الهيكل العام:

   • التوفل: يعتمد التوفل على اختبار الحاسوب بالكامل، حيث يتم الإجابة على الأسئلة باستخدام الكمبيوتر، ويتم تصحيح الأقسام التخصصية بواسطة الذكاء الاصطناعي.

   • الإيلتس: يتضمن الاختبار ورقة إجابة مكتوبة، وأيضاً جزءاً من المقابلة الشخصية (قسم التحدث)، مما يجعله أكثر تفاعلاً.

2. التركيز على اللهجات:

   • التوفل: يتسم باللهجة الأمريكية في جميع أقسامه. سواء في الاستماع أو المحادثة، فإن المتحدثين الرسميين يستخدمون اللهجة الأمريكية.

   • الإيلتس: يشتمل على لهجات مختلفة مثل البريطانية، الأسترالية، والكندية، مما يجعله أكثر تنوعاً في اللهجات مقارنة بالتوفل.

3. المدة الزمنية:

   • التوفل: يستغرق اختبار التوفل حوالي 3 ساعات و30 دقيقة.

   • الإيلتس: يستغرق اختبار الإيلتس حوالي ساعتين و45 دقيقة.

4. طريقة التحضير:

   • التوفل: يمكن أن يتطلب التوفل التحضير باستخدام برامج الحاسوب، والتي توفر محاكاة مباشرة لاختبارات التوفل.

   • الإيلتس: يعتمد بشكل أكبر على المحاكاة الواقعية، خاصة في قسم التحدث، حيث يتفاعل الممتحن مع شخص حقيقي.

5. درجة النجاح:

   • التوفل: يتم حساب الدرجة النهائية من 120 نقطة، حيث تُعطى النقاط لكل قسم على حدة.

   • الإيلتس: يتم احتساب الدرجة النهائية وفقاً لمقياس من 9 درجات، ويُحسب المتوسط بين الأقسام الأربعة.

كيفية التحضير لاختبار التوفل

تعتبر التحضيرات لاختبار التوفل شاملة وتستدعي استراتيجيات متعددة لضمان النجاح. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في التحضير:

1. التحضير باستخدام مواد رسمية: يُنصح باستخدام مواد التحضير الرسمية من موقع ETS، حيث توفر هذه المواد محاكاة حقيقية لاختبار التوفل.

2. ممارسة الاستماع: يمكن تحسين مهارة الاستماع من خلال الاستماع إلى محاضرات باللغة الإنجليزية، سواء عبر الإنترنت أو من خلال مقاطع الفيديو الأكاديمية.

3. تحسين القراءة: قم بقراءة نصوص أكاديمية متنوعة من المجلات والكتب. حاول إجابة الأسئلة بناءً على هذه النصوص لتعزيز مهارة الاستيعاب.

4. التحدث مع الآخرين: نظرًا لأن قسم التحدث يُقيّم قدرة الشخص على التعبير باللغة الإنجليزية، يُنصح بممارسة التحدث مع الناطقين باللغة أو مع زملاء في نفس المستوى.

5. الكتابة الأكاديمية: يجب ممارسة كتابة المقالات الأكاديمية بانتظام. اعمل على تطوير مهارة الكتابة الأكاديمية باستخدام كلمات معقدة وتركيبات لغوية دقيقة.

كيفية التحضير لاختبار الإيلتس

يتميز اختبار الإيلتس بوجود مقابلة شخصية في قسم التحدث، مما يعني أن التحضير يتطلب مهارات تفاعلية قوية. إليك بعض الطرق للتحضير:

1. الاستماع والملاحظة: يمكن الاستماع إلى محاضرات ومقاطع فيديو باللغة الإنجليزية بلهجات متنوعة لتعزيز مهارات الاستماع.

2. التحدث مع الآخرين: حاول إجراء محادثات مع أصدقاء يتحدثون الإنجليزية أو مع معلم متخصص لتطوير مهارة التحدث.

3. القراءة المتنوعة: اقرأ نصوصاً أكاديمية وصحفية وكتباً باللغة الإنجليزية في مواضيع متنوعة لتطوير مهارة الفهم القرائي.

4. الكتابة المنتظمة: قم بكتابة مقالات يومية أو أسبوعية في مواضيع مختلفة وتحليل النصوص.

5. التفاعل مع الممتحنين: حاول التفاعل مع الآخرين في مقابلات تدريبية شبيهة بتلك التي تُجرى في اختبار الإيلتس.

خاتمة

الاختيار بين اختبار التوفل والإيلتس يعتمد على العديد من العوامل مثل متطلبات الجامعات أو المؤسسات التي تقدم لها، بالإضافة إلى التفضيلات الشخصية. مع ذلك، يظل التحضير الجيد والمنتظم هو العامل الرئيسي في تحقيق النجاح في أي منهما.