في روايتها المميزة “الغريب المريب”، تأخذنا الكاتبة صالحة الحليان في رحلة مؤثرة ومثيرة تستند إلى قصة تحذيرية حول خطورة استدراج الأطفال إلى عالم السموم والمخدرات. تُعتبر هذه الرواية جزءًا من فئة الأدب الخيالي، حيث تتناول قضية حيوية تمس بأمور تربوية هامة.
تمزج الحليان ببراعة بين الواقع والخيال لتقديم قصة تتناول بعمق وبطريقة جديدة قضية هامة تتعلق بتجنب الأطفال للمخاطر والابتعاد عن الأفكار والتحركات الخطرة. تستند الرواية إلى شخصيات مفصلة ومتنوعة تضيف عمقاً إلى السرد، مما يسهم في تحقيق تأثير فعّال على القارئ.
تتكامل القصة مع واقع الحياة اليومية، حيث يُظهر الكتاب كيف يمكن للأطفال أن يتعرفوا على محاولات الاستدراج والتحايل، وكيف يمكنهم اتخاذ القرارات الصحيحة للابتعاد عن هذه الفخاخ الخطيرة. يعمل النص على توجيه القراء، خاصة الشباب، نحو فهم أفضل لمخاطر تعاطي المخدرات وكيفية تجنبها.
تعد الرواية بمثابة أداة تربوية قوية، حيث تنقل الرسالة بشكل فعّال دون أن تتجنب التفاصيل الحقيقية والصور الواقعية. من خلال 35 صفحة، تقدم الحليان قصة مشوقة تحمل في طياتها عبرًا قيمية حول تربية الأطفال وحمايتهم من التحديات الحديثة.
صدرت الرواية في عام 2015 عن دار “كُتّاب” للنشر والتوزيع، وتمتاز بغلاف ورقي جذاب يلفت النظر ويعزز الجاذبية البصرية للكتاب. يُظهر هذا الاهتمام بالتفاصيل التصميمية التزاماً بتقديم تجربة قراءة شاملة ولافتة للقارئ.
باختصار، تقف “الغريب المريب” كمحطة أدبية مميزة تنقل للقارئ قصة تحذيرية لافتة حول خطورة استدراج الأطفال إلى عالم السموم، وتبرز أهمية تعلمهم كيفية التصرف بحذر وتجنب المخاطر الكامنة في محيطهم.