“الغريب الجميل” هو قصة صادقة ومؤثرة ترويها هوب دوناهيو، تلك الشابة التي بدت للعيان كمنحوتة جميلة بكل تفاصيلها، حيث تصورت للكثيرين حياة مثالية تتلألأ بالجمال والثراء والمكانة الاجتماعية. تربت هوب كطفلة وحيدة على أفضل المدارس الخاصة، وحفلات الاعتراف الرسمية، ومنزل فخم في هانكوك بارك، المنطقة الثرية في لوس أنجلوس. لكن وراء الستار الأمامي الذي كانت تبدو عليه عائلتها، كانت هوب تخفي العديد من الحقائق القبيحة، بما في ذلك والدة غير واثقة تنافسية، وتقدم جنسي من أحد أصدقاء العائلة، وأب يستجيب لمطالب زوجته ووالديه الهادئين ببرود.
أدمنت هوب السعي وراء الكمال الجسدي بدلًا من بناء ثقتها بنفسها – وفي سن السابعة والعشرين، أجرت سبع عمليات تجميل. تروي هوب قصة انحدارها الذي أبعدها عن عائلتها وأصدقائها، وأدى بها إلى السرقة والإفلاس وعلاقة مؤلمة قبل أن تبدأ في عملية تعافيها. هذه الرواية هي استجابة لثقافة مهووسة بالتحولات الشديدة والإجراءات الخطرة التي تعد بالكمال، وتعتبر قصة حكمة في الوقت المناسب.
إن “الغريب الجميل” ليس مجرد سرد لحياة شخصية، بل هو صرخة تحذيرية موجهة لمن ينخدعون في سراب الجمال الظاهري ويغفلون عن جمال الروح والشخصية الداخلية. إنها قصة عميقة الأثر تلمس واقعًا اجتماعيًا ونفسيًا يستحق الاهتمام والتأمل، وتأتي في وقت يتسم فيه المجتمع بالتوجه نحو الظواهر الخارجية على حساب القيم الداخلية.