في هذا الكتاب الرائع بعنوان “العلاج النفسي والمريض الملتزم دينياً”، يقدم المحرر إي. مارك ستيرن مجموعة قيمة من الأفكار والتحليلات التي تستكشف جوانب عديدة لعملية العلاج النفسي مع المرضى الملتزمين دينياً. يعد هذا الكتاب إضافة مهمة إلى مجال الطب النفسي، حيث يركز بشكل خاص على التفاعلات المعقدة بين العناصر النفسية والدينية.
تأتي قوة هذا الكتاب من تفاعله المثير بين الجوانب الإيجابية والسلبية لعملية العلاج النفسي مع فئة خاصة من المرضى، ألا وهم الملتزمون دينياً. يسلط الضوء على التحديات والمكافآت التي تنشأ عندما يكون المريض متعلقاً بقيم دينية، مما يسهم في تعميق فهم الأطباء والمعالجين للعلاقة بين الجوانب الروحية والنفسية للإنسان.
هذا الكتاب لا يقتصر فقط على الأطباء والمعالجين، بل يعتبر قراءة لا غنى عنها للمعلمين والمحترفين الروحيين الذين يتعاملون مع الأفراد ذوي الاتجاهات الدينية القوية. يتيح لهم فهم أعمق للتحديات التي قد يواجهونها في عملهم اليومي، ويمنحهم أدوات قيمة لتعزيز التواصل والفهم في سياق العلاج.
يندرج هذا الكتاب تحت فئة علم النفس، تحديداً في مجال العلاج النفسي العام. صدر عن دار النشر روتليدج في يناير من العام 1985، مما يجعله عملاً ذا تأريخ طويل ويؤكد على أهميته وتأثيره المستمر في المجتمع العلمي.
باختصار، يعد هذا الكتاب إسهامًا قيمًا في فهم تفاعلات العقل والروح، ويمثل مرجعًا أساسيًا لكل من يهتم بالجوانب النفسية والدينية لعملية العلاج النفسي.