في عصر الإرهاب، يقف كتاب “العالم في عصر الإرهاب” للمؤلف توماس فريدمان كشاهد ومحلل للأحداث التي هزت العالم. يتناول الكتاب بجدية وعمق الأحداث التي جعلت من الطائرات الحديثة أسلحة فتاكة بيد إرهابيين، فتأثير ذلك الخليط الفريد بين التكنولوجيا الغربية والتعصب الديني على المستوى العالمي.
ينظر فريدمان إلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت مركز التجارة العالمي كمحنط للرأسمالية الأمريكية، المنارة اللامعة للتقدم الاقتصادي والتكنولوجي. يعكس الكتاب ببراعة على كيفية رفض الإرهابيين القيم الأمريكية بقدر ما يجذبونهم، وكيف يرى المؤلف تلك الاشتباكات بين الفكر الرأسمالي والتطرف الديني.
على مدى 400 صفحة، يستعرض الكتاب تفاصيل معقدة حول الأحداث التي أعقبت الهجمات، مستشرفاً آثارها على مستقبل العلاقات الدولية والأمن العالمي. وبينما يلقي الضوء على الأبعاد السياسية والاقتصادية، يلتقط الكتاب أيضاً الصورة الإنسانية للمأساة، حيث يروي قصص الناجين والأسر المتأثرة.
تجلب المؤسسة العربية للدراسات والنشر هذا العمل البارز إلى القراء العرب، وتعزز دورها في نشر المعرفة وتعزيز الحوار حول القضايا العالمية الملحة. يأتي الكتاب بغلافه العادي، يعكس بساطته وقيمته المتميزة، مما يجعله متاحًا وميسرًا للجمهور العربي.
يقع الكتاب ضمن فئة الصحافة والإعلام، حيث يتناول قضايا العصر ويسلط الضوء على تأثير وسائل الإعلام في صياغة الرأي العام وفهم الأحداث الدولية. يعد الكتاب مساهمة قيمة للقراء الباحثين عن تحليل عميق وشامل لظاهرة الإرهاب وتأثيرها على المشهد العالمي.