“الطفل المستعجل: النمو بسرعة كبيرة جدا وبوقت مبكر (الطبعة المنقحة)”، كتاب من تأليف ديفيد إلكيند، يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأطفال في مواجهة الضغوطات الهائلة التي يتعرضون لها، والتي قد تؤدي إلى نقص في تقدير الذات، وحدوث الحمل في سن المراهقة، وحتى الانتحار في سن المراهقة. يركز الكتاب على كيفية ضبابية حدود ما هو مناسب لكل فئة عمرية، وكيف أن توقعات أو فرض الكثير جدا في وقت مبكر يجبر أطفالنا على النمو بسرعة كبيرة، وتقليد النضج البالغ بينما يتوقون سراً إلى البراءة.
مع إصدار الطبعة الأولى من “الطفل المستعجل”، ظهر ديفيد إلكيند كصوت العقل، محذراً من آثار التسرُّع. ومع مرور عقد من الزمان منذ ظهور هذا الكتاب لأول مرة، قامت جيل جديد من الآباء بزيادة الضغط على الطفولة بطريقة غير مقصودة، مضللين بالخطاب الجديد والمريح حول “الكفاءة” في سن الطفولة.
الآن قام الدكتور إلكيند بتنقيح هذا الكتاب بشكل شامل ليفند فكرة “الكفاءة” التي تدفع الأطفال للاندفاع نحو برامج التنمية المبكرة، مع الضغط لتحقيق النجاح، والعودة إلى المنزل بمفردهم بعد المدرسة. إنه يرى “الكفاءة” كمفهوم يهدف إلى تبرير احتياجات البالغين، لا لخدمة الاحتياجات الحقيقية للأطفال، فهو مفهوم يجعل الأطفال في الصف الرابع يتخلى عن الطعام ليلائم بنطلونات الجينز الفاخرة، ويطلب من أطفال الطلاق أن يكونوا أصدقاء ومستشارين لوالديهم المضطربين.
في تحديث هذه الطبعة الجديدة، يلقي الدكتور إلكيند نظرة مفصلة ومحدثة على عالم أطفال اليوم من حيث التعليم، والأفلام، والتلفاز، والموسيقى الروك، والاتجاهات الاجتماعية، ليرى أين يحدث التسرُّع ولماذا. وكما في السابق، يقدم الكتاب للآباء والمعلمين رؤى ونصائح وأمل لتشجيع التنمية الصحية مع الحفاظ على فرحة وحرية الطفولة.