في كتابه المميز بعنوان “التنكيل المشدد على أباطيل القول المسدد”، قام الكاتب محمد الشنقيطي بمهمة فريدة وحيوية تكشف عن أباطيل القول المسدد التي تتعلق بوجوب الزكاة على الأوراق النقدية الحديثة. يتناول المؤلف في هذا العمل الفاخر قضية ذات أهمية كبيرة، وهي مسألة الزكاة والجدل المحيط بها، ويقدم رداً شافياً ومستنيراً على الآراء التي تشكك في وجوب الزكاة على هذا النوع من الأموال.
تجسد صفحات هذا الكتاب الـ181 بشكل رائع رؤية الشنقيطي واستعراضه العميق للموضوع، حيث يسعى إلى إلقاء الضوء على الخطورة الكبيرة والحساسية الفائقة لهذا الأمر في إطار دين الله تعالى. يتميز الكتاب بأسلوبه السلس والعميق في التحليل، حيث يقوم المؤلف بتوجيه القارئ نحو فهم أعمق للمفاهيم المالية والدينية المتداخلة في هذا السياق.
يتعامل الشنقيطي بحرفية عالية مع الأدلة من الكتاب والسنة، حيث يعتمد على أسس قوية لدحض الشبهات والتوضيح الواضح لموقفه من هذا الجدل الهام. تبرز في صفحات الكتاب نقاط القوة الفكرية والعلمية للمؤلف، مما يمنح القارئ فهماً أعمق للتحديات التي تطرأ في فهم الزكاة في العصر الحديث.
تصدرت هذه الأفكار النيرة منشورات مركز دراسات الشرق الأوسط في عام 2000، مما يؤكد على جدارة ورصانة المؤلف وأهمية موضوعه في المجال الديني والاقتصادي. يكمن في غلافه الكرتوني الجذاب جزء من جاذبية الكتاب، حيث يعكس الاهتمام بالتفاصيل والجودة الفائقة التي تميز إصدارات المركز.
في فئة الاقتصاد والأعمال، يتألق هذا الكتاب كمرجع فريد وموثوق لفهم تفاصيل الزكاة في العصر الحديث. يتيح الكتاب للقارئ الوصول إلى تحليلات متعمقة وآراء موثوقة تسهم في إثراء الفهم الشامل لهذا الجانب المهم في الدين والاقتصاد.