“السوبر حداثة؛ علم لأفكار الممكنة” للكاتب حسن عجمي يشكل محطة مهمة في عالم الفلسفة المعاصرة، حيث يقدم تحليلاً عميقاً وشاملاً للفكر الحداثي وتداعياته على المجتمع والفلسفة. يعتبر هذا الكتاب لافتة مهمة في تفكيك أفكار الحداثة وتحليلها بشكل منهجي وعلمي.
في ضوء تحليله الدقيق، ينطلق عجمي في استكشاف مفهوم “السوبر حداثة” ويفتح نوافذ فكرية جديدة نحو مستقبل الفلسفة والفكر البشري. يتناول الكتاب بجدية وعمق مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بالفلسفة والحداثة، مثل الهوية، والتكنولوجيا، والسلطة، والثقافة، والعولمة.
واحدة من أبرز النقاط التي يركز عليها الكتاب هي استكشاف مفهوم “الممكنية” في ضوء التحولات الحضارية الجارية، وكيف يمكن للفلسفة أن تساهم في فهم هذه التحولات وتوجيهها نحو مستقبل مرغوب ومبتكر. بالإضافة إلى ذلك، يعالج الكتاب بجرأة وعمق تحديات المجتمعات الحديثة ويبحث في سبل التصدي لها بمنهجية فلسفية.
تتنوع الأفكار والمفاهيم التي يقدمها الكتاب، مما يجعله مرجعاً مهماً للباحثين والمهتمين بالفلسفة والعلوم الاجتماعية. كما يتميز بأسلوب كتابي رصين ومنهجي وقدرة على تقديم المعلومات بشكل مفهوم وشيق للقارئ.
تُعدُّ هذه العمل الفلسفي لحسن عجمي إضافة قيمة لمكتبة الفلسفة العربية، حيث يفتح آفاقاً جديدة للتفكير في التحولات الحضارية الراهنة ويساهم في إثراء النقاش الفلسفي حول مستقبل البشرية ومسارها المتجه نحو الممكنات الجديدة.