الزواج غير المكتمل: مذكرات بقلم جوان أندرسون
في هذا الكتاب المؤثر الذي يعد تكملة لكتابها الأكثر مبيعًا “عام على شاطئ البحر”، تستكشف جوان أندرسون، بكلماتها الصريحة والرحيمة والملهمة، التحديات التي تواجه عملية إعادة بناء وتجديد الزواج. بعد أن أضأت جوان أندرسون في “عام على شاطئ البحر” على رحلة اكتشاف الذات في منتصف العمر، تاركةً خلفها زواجها ومركزةً على نفسها، أثارت إعجاب العديد من القراء وألهمت النساء في مختلف أنحاء البلاد لإعادة النظر في خياراتهن. في هذا الكتاب الجديد، تواصل أندرسون استكشاف عالم الزواج بنفس الأسلوب الشخصي، مُظهرةً لنا رحلتها المليئة بالتحديات نحو تجديد زواجها الذي بدأ في التآكل.
يأخذنا كتاب “الزواج غير المكتمل” في رحلة مفصلة حول محاولة جوان أندرسون وزوجها روبين إصلاح وتجديد علاقتهما بعد سنة من اكتشاف الذات. بعد قرار جوان الابتعاد عن الزواج والتركيز على نفسها، قرر روبين، الذي كان قد تقاعد فجأة، الانتقال إلى كيب كود والبدء في رحلة تجديد الذات الخاصة به. هذا التغيير المفاجئ في الحياة كان له تأثير كبير على جوان، حيث اضطرت إلى التكيف مع وجود شخص آخر في حياتها اليومية وفي الكوخ الذي كانت تعتبره ملاذًا لها.
تبدأ جوان وRobin عملية “إعادة التدوير”، وهي عملية تستخدم فيها المواد الأصلية لعلاقتهما لإنشاء شراكة جديدة. تُعيد جوان قراءة الرسائل التي كتبتها من أوغندا خلال السنوات الأولى من زواجهما، مما يذكّرها بالشعور بالقلق والفرح الذي عايشاه عند بدء حياتهما المشتركة. بالإضافة إلى ذلك، يكشف حادث كسر قدمها المفاجئ عن جانب غير متوقع من العطف والحنكة في زوجها.
يستعرض الكتاب أيضًا تجربة عشاء غير مريح مع ثلاث أزواج آخرين، حيث تكشف جوان وروبين عن بعض الفجوات العاطفية (والرعب) التي يمكن أن تصيب الأزواج. تعلّمت جوان خلال عامها من العزلة على الشاطئ أن “ليس هناك دعوة أعظم من خلق جديد من الذات القديمة”. وفي “الزواج غير المكتمل”، ترسم جوان مسار الرحلة الجديدة التي بدأتها مع زوجها، الذي تمتاز بالسنوات التي قضوها معًا ولكنها تنبض بالإيقاظ الجديد لإمكانات مستقبلهما المشترك.
يعد هذا الكتاب مدخلاً فريدًا وعميقًا إلى أدب الزواج، وهو مليء باللحظات المؤثرة والملهمة التي تقدم صدمات اعتراف صحية وأملًا جديدًا للرجال والنساء على حد سواء، وهم يجابهون تحديات حياتهم الزوجية.