في كتاب “الزمان في الفكر الديني والفلسفي وفلسفة العلم” للمؤلف حسام الآلوسي، يتمحور الاهتمام حول استكشاف الفكر الفلسفي والديني بشأن مفهوم الزمان، ويقدم دراسة شاملة لتطور الفهم البشري للزمان عبر التاريخ. يقدم الكتاب رؤية شاملة لتصورات القدماء حول الزمان، مبتدئاً بالفكر الميثولوجي لحضارات الشرق القديم، مثل حضارات وادي الرافدين ووادي النيل، ومروراً بالفكر اليوناني القديم، سواء كان قبل ظهور الفلسفة أو خلالها، ومن ثم الفلسفة الإسلامية بكافة تشعباتها ومذاهبها.
ويركز الكتاب على الدراسة المعمقة لمفهوم الزمان والتفكير فيه، سواء من الناحية الدينية أو الفلسفية، ويقدم نقدا وتحليلا للمذاهب والتوجهات المختلفة التي تناولت هذا المفهوم. كما يتناول الكتاب مواضيع متعددة تتعلق بالزمان، مثل المادة، والصورة، والمكان، والحركة، والتناهي واللاتناهي، والعلة والسببية، مما يجعله مرجعا مهما للباحثين والدارسين في هذا المجال.
ومن الملفت أن المؤلف يشير إلى أهمية الجهد الذي بُذل في إعداد هذا الكتاب، مشيرا إلى التحديات التي واجهها أثناء تجميع وتحليل المعلومات والمراجع المتعلقة بالموضوع، مما يبرز قيمة العمل وعمق البحث الذي قام به.
ويُعَدُّ هذا الكتاب إضافة قيمة لمكتبة الفلسفة، حيث يقدم رؤية شاملة وشاملة لفهم الزمان في السياق الديني والفلسفي والعلمي، ويساهم في إثراء النقاشات والدراسات في هذا المجال بمعلومات جديدة وتحليلات عميقة.
بالتالي، يمثل هذا الكتاب مصدرا مهما للباحثين والدارسين في مجالات الفلسفة والدين والعلوم، ويستحق الاطلاع عليه لمن يرغب في فهم عميق لمفهوم الزمان وتطور الفكر حوله عبر التاريخ.