في كتاب بعنوان “الرجل الذي أكل الطائرة بوينج 747″، يأخذنا الكاتب بن شيروود في رحلة مدهشة وفريدة من نوعها عبر عقل شخصية تُدعى جي.جي. الذي يتمتع بقدرات استثنائية في تحقيق رقم قياسي عالمي. رغم أنه قد سجَّل أطول قبلة متواصلة في العالم، التي بلغت 30 ساعة و45 دقيقة، وقد قام بقياس أطول قشرة تفاح متصلة واحدة، التي بلغت 172 قدمًا و4 بوصات، إضافةً إلى قياس أبعد انطلاق لمِكْرُوَهِ الشامبانيا من زجاجة غير معالجة وغير مُسخنة، والذي بلغ 177 قدمًا و9 بوصات. إلا أن ج.ج. لم يشهد أبدًا على حب كبير حتى يصل إلى بلدة صغيرة معرضة للرياح في قلب أمريكا، حيث يتحدث الناس هناك عن العائلة والإيمان والمحاصيل.
يبدأ ج.ج. رحلته في هذه البلدة بتوقعات محدودة، ولكنه يكتشف محاولة لتسجيل رقم قياسي عالمي لا مثيل له: يقوم مزارع بأكل طائرة بوينج 747 تدل على حبه لامرأة. في هذا المشهد الواسع من حقول الذرة وعواصف البرق، يُدهش ج.ج. بشكل مضاعف عندما يقع في حب نفس المرأة، ويلاحظ جمال ويلا وشعرها الأشقر البريء.
إن هذا الكتاب يقدم للقارئ تجربة استثنائية من خلال تناوله لقصة حب فريدة ومدهشة في إطار فكاهي وخيالي. يقوم الكاتب بدمج الأحداث والشخصيات بأسلوب يشد القارئ ويحمله إلى عالم حيث يتداخل الغريب بالعجائب، ويُظهر بأن القلوب، كما هو الحال مع الأرقام القياسية، قابلة للكسر، وأعظم العجائب في الحياة لا يمكن قياسها بالأرقام. يتناول الكتاب مواضيع مثل الحب، والعائلة، والإيمان بطريقة مشوقة وممتعة، مما يجعله قراءة ممتعة وقيمة لكل من يبحث عن تجربة أدبية فريدة وملهمة.