ترصد كتاب “الدولار الأخضر: الدولار العظيم واختراع أمريكا” للكاتب جيسون جودوين، رحلة المال والدولار في قلب التجربة الأمريكية. فالمال دائمًا ما كان في صلب الخبرة الأمريكية، حيث ابتكرت الأموال الورقية في بوسطن عام 1698، لتصبح كلاسيكية من روائع الابتكار الأمريكي، وفي الوقت نفسه تجسد انزياح الأمريكيين عن السلطة والتقاليد. بعين توكفيل العصرية، يسرد جيسون جودوين سيرة الدولار، مقدمًا لنا قصة مهنته المذهلة خلال عواصف تاريخ أمريكا. “الدولار الأخضر” يتناول الدولار على مر السنين كشكل من أشكال الفن، ونوع من الإعلان، وانعكاس لتوجهات الأمريكيين، وباني للإمبراطوريات.
يستعرض جودوين كيف استخدم الدولار في فتح الحدود وملء السهول، وكيف شيد المدن العظيمة، وكيف عبر عن رغبات الديمقراطية والفرصة. والأهم من ذلك، يقدم لنا جودوين تعريفًا للأشخاص الذين دافعوا – أو كمنوا – عن الدولار عبر السنين: الرؤساء، والفنانين، والرواد، والرعاة؛ والمصرفيون، سواء الغامضون أو المستقيمون؛ واللصوص، والحلمة بكل أنواعها. إنه طاقم واسع وملون من الشخصيات، كانوا جميعًا متفقين على شيء واحد: أن الحصول على المال بشكل صحيح كان مفتاح فتح باب الحرية ومطاردة السعادة.
“الدولار الأخضر” يستقصي الفولكلور وتطور الطباعة، ويحقق في السياكل والمزورين، ويشرح لماذا يُسمى الدولار “باك” وكيف حصلت “ديكسي” على اسمها. مثل “سادة الآفاق” لجودوين، قصة إمبراطورية أخرى، يجمع “الدولار الأخضر” مجموعة من التفاصيل الغريبة والحكايات المدهشة – وغالبًا ما تكون مضحكة – ليحكي قصة أمريكا من خلال منتجها الأكثر حبًا.