الكتاب المذكور “الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة” للكاتب روبرت فيسك، يتناول تفاصيل مثيرة ومهمة عن الصراعات والحروب التي شهدتها مناطق مختلفة في العالم خلال فترة زمنية معينة، وذلك من خلال عين متابع ومراقب دقيق للأحداث الجارية. إنها عبارة عن رحلة ملحمية تأخذ القارئ إلى عمق الصراعات والتوترات السياسية والعسكرية، وتقدم له رؤية واضحة وشاملة للأحداث والتطورات التي جرت في تلك الفترة.
روبرت فيسك، المؤلف المتميز، الذي يعرف بأسلوبه الساخر والواقعي في سرد الأحداث، يقدم في هذا الكتاب جهداً بارزاً في استعراض وتحليل التاريخ الحديث بطريقة تجعل القارئ يعيش الأحداث وكأنه شاهد عيان على ما جرى. إنه يستعرض الصراعات الدولية والنزاعات السياسية بشكل متقن، ممزوجاً بتحليلات عميقة ورؤية حادة للتطورات السياسية والعسكرية التي شهدتها العالم خلال الفترة التي يتناولها الكتاب.
بلغ عدد صفحات الكتاب 1724 صفحة، مما يدل على الغنى والتفصيل الذي يقدمه المؤلف في استعراض الأحداث والتحليلات التي يقدمها. ومن الجدير بالذكر أن الكتاب نُشر في عام 2008 عن طريق شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، مما يعكس قيمته العلمية والثقافية والتأثير الذي يحمله في الوقت الذي كتب فيه.
وبالنظر إلى الفئة التصنيفية التي يندرج فيها الكتاب، وهي “السير والمذكرات”، فإنه يتيح للقارئ فرصة استكشاف حياة السياسيين ومعرفة المزيد عن سيرهم وأدوارهم في تشكيل التاريخ السياسي والعالمي. إنه يقدم نظرة عميقة وشاملة لشخصيات بارزة في الساحة الدولية ويسلط الضوء على تجاربهم وقراراتهم وتأثيرهم على مسار التاريخ.
بالتالي، يُعتبر هذا الكتاب مصدراً ثميناً لكل من يهتم بالتاريخ والسياسة الدولية، حيث يقدم روبرت فيسك عملاً استثنائياً يجمع بين السرد الشيق والتحليل العميق، مما يجعله قراءة ضرورية لفهم الأحداث وراء العناوين وراء الأحداث التي شهدتها البشرية خلال العقود الماضية.