الجسد: أن تكون خفيفا في الظلام
في كتاب “الجسد: أن تكون خفيفا في الظلام”، الذي صدر عام 1992 من تأليف تشارلز كولسون وإلين سانتيلي فون، يطلق كولسون نداءً واضحًا للكنيسة بأن تنهض فوق التقسيمات التقليدية والبرامج الموجهة نحو السوق لتكون ما دعاها الله إليه – شعبه. من خلال ذلك، يمكن لجسد المسيح استعادة الرؤية المقدسة لله لكنيسته. يُعتبر هذا الكتاب بلا شك تحفة من تحف الزمن الحديث.
بدأ كولسون، المعروف بتأثيره الكبير كسياسي وكاتب وداعية مسيحي، في تأليف هذا الكتاب بنقل رسالة واضحة وملهمة للكنيسة اليوم. بينما تكاثرت التقسيمات والبرامج الموجهة نحو السوق في العصر الحديث، رأى كولسون أن هناك حاجة ملحة إلى استعادة رؤية الله الأصلية للكنيسة كجسد متحد، متكامل، يعيش وفقًا لتعاليم الإنجيل.
تفاعل القراء مع هذا الكتاب بشكل كبير، حيث وصل ليصبح كتاب العام لجائزة ECPA في عام 1993. واستمد هذا النجاح من الرؤية العميقة والتحليل اللاهوتي الذي قدمه كولسون، بمساعدة فون، حول دور الكنيسة وتحدياتها في العالم الحديث.
يتناول الكتاب مواضيع عديدة تتعلق بالكنيسة ودورها، بما في ذلك الوحدة الكنسية، والتبشير، والتلمذة، والعبادة، والخدمة الاجتماعية. ومن خلال ذلك، يدعو كولسون القراء إلى التفكير بجدية في كيفية تطبيق مبادئ الإيمان المسيحي في الحياة اليومية وفي خدمة الآخرين.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب رؤية متفائلة وملهمة لمستقبل الكنيسة، مشددًا على أهمية تخليصها من التقسيمات الداخلية والانتهازيّة والانغماس في رسالتها الروحية الأصيلة.
باختصار، يعتبر كتاب “الجسد: أن تكون خفيفا في الظلام” من الكلاسيكيات الحديثة التي لا غنى عنها لكل من يهتم بالمسيحية ومستقبل الكنيسة في العصر الحديث.