الاستعداد لفيروس كورونا: الأغراض الأساسية

الاستعداد لفيروس كورونا: الأغراض التي تحتاج إليها والأخرى التي لا تحتاج إليها

منذ ظهور فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، أصبح الاستعداد لمواجهة الوباء من أهم الأولويات التي يجب أن يتخذها الأفراد والعائلات في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن بعض التدابير الوقائية والإجراءات الحكومية قد تكون قد تغيرت بمرور الوقت، إلا أن الحاجة إلى الاستعدادات الشخصية لا تزال قائمة. في هذا المقال، سنتناول بشكل مفصل الأغراض التي يجب أن تكون في متناول اليد استعدادًا لمواجهة هذا الوباء، بالإضافة إلى الأشياء التي قد تكون غير ضرورية أو قد تكون غير فعالة في تعزيز حماية الأفراد.

الأغراض التي تحتاج إليها استعداداً لفيروس كورونا

1. المعقمات والمطهرات

تعتبر المعقمات والمطهرات من الأغراض الأساسية التي يجب أن تكون متوفرة في أي منزل في ظل انتشار فيروس كورونا. يجب أن تحتوي على مكونات فعالة مثل الكحول الإيثيلي بتركيز 70% أو أكثر، حيث أثبتت الدراسات أن هذه التركيزات قادرة على قتل الفيروسات بشكل فعال. يجب أيضًا الحفاظ على معقمات اليدين في حقيبة الشخص، خاصة في الأماكن العامة أو أثناء التنقل.

2. أدوات الحماية الشخصية

• الكمامات: تعتبر الكمامات من أبرز وسائل الوقاية من انتشار فيروس كورونا. الكمامات الطبية من نوع N95، أو الكمامات الجراحية، أو حتى الكمامات القماشية ذات الطبقات المتعددة، تساعد على تقليل خطر انتقال الفيروس، سواء كنت في مكان عام أو في التجمعات.

• القفازات: في بعض الحالات، يمكن أن تكون القفازات مفيدة، ولكنها ليست ضرورية في جميع الأوقات. من الأفضل الاعتماد على غسل اليدين بشكل منتظم بدلاً من استخدام القفازات، التي قد تؤدي إلى الشعور الزائف بالأمان إذا تم استخدامها بشكل غير صحيح.

3. الأدوية والفيتامينات

• الأدوية الأساسية: ينبغي أن تكون مجموعة من الأدوية الأساسية مثل مسكنات الألم (باراسيتامول أو إيبوبروفين) ومضادات الحمى، متوفرة في المنزل، حيث يمكن أن تكون مفيدة للتخفيف من أعراض العدوى في حال الإصابة.

• الفيتامينات: الفيتامينات مثل فيتامين C وفيتامين D قد تساعد في تعزيز الجهاز المناعي، على الرغم من أن الأدلة العلمية لا تشير إلى فعاليتها في الوقاية من فيروس كورونا بشكل مباشر. مع ذلك، قد تساهم في تحسين صحة الجسم بشكل عام.

4. الطعام والمشروبات

من الجوانب الهامة في الاستعداد لفيروس كورونا هو تأمين احتياجات الأسرة من الطعام والمشروبات. يُنصح بتخزين الطعام الذي يمكن تخزينه لفترات طويلة، مثل:

• الأطعمة المعلبة مثل الحساء والخضروات والفاصوليا.

• الحبوب والمكرونة، التي تعتبر مصدرًا جيدًا للطاقة.

• المشروبات الساخنة مثل الشاي والقهوة، التي يمكن أن تساهم في تخفيف مشاعر البرد والإنفلونزا.

• المنتجات المجمدة مثل اللحوم والخضروات، التي يمكن تخزينها لفترات أطول.

5. الأدوات التكنولوجية

• أجهزة قياس درجة الحرارة: يعتبر مقياس الحرارة جهازًا أساسيًا في أي منزل أثناء جائحة كورونا. تساعد أجهزة قياس درجة الحرارة على مراقبة الأعراض المحتملة للفيروس مثل الحمى.

• أجهزة الاتصال: الأجهزة الذكية مثل الهواتف المحمولة أو الحواسيب المحمولة أصبحت أساسية في توفير وسائل التواصل، سواء للعمل أو للتواصل مع العائلة والأصدقاء خلال فترات العزل الاجتماعي.

6. منتجات التنظيف المنزلية

يجب تأمين مجموعة من منتجات التنظيف المنزلية التي تشمل المنظفات والمطهرات الخاصة بالأسطح المختلفة مثل الأرضيات والمطابخ والحمامات. يُنصح باستخدام المنظفات التي تحتوي على مواد مثل الهيبوكلوريت أو الأوكسجين النشط، التي ثبت أنها فعالة ضد العديد من الفيروسات.

الأغراض التي لا تحتاج إليها استعداداً لفيروس كورونا

1. الأطعمة غير القابلة للتخزين لفترات طويلة

قد تكون بعض الأطعمة مثل الفواكه والخضروات الطازجة غير ضرورية لتخزينها لفترات طويلة في حال كنت تستعد لفيروس كورونا، حيث أنها قد تفسد بسرعة. من الأفضل تركيز الاهتمام على الأطعمة المعلبة أو المجمدة التي يمكن تخزينها بشكل آمن لفترات أطول.

2. المنتجات الطبية غير الضرورية

على الرغم من أهمية بعض الأدوية في معالجة الأعراض المرتبطة بالفيروس، فإن العديد من المنتجات الطبية التي يُروج لها في الإعلانات أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل الأعشاب أو المكملات الغذائية التي تعد بالوقاية أو العلاج من الفيروس، ليست فعالة. يجب توخي الحذر عند شراء هذه المنتجات، حيث أن بعضها قد يكون ضارًا أو يسبب تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها.

3. منتجات التنظيف التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية

رغم أهمية تنظيف الأسطح، فإن استخدام مواد تنظيف قاسية أو مهيجة للجلد مثل الأمونيا أو التبييض بشكل غير مناسب يمكن أن يكون ضارًا. يجب اختيار المواد التي تتوافق مع معايير السلامة ولا تضر بالصحة.

4. الأدوات التي لا تدعم الوقاية الفعالة

بعض الأدوات التي قد تكون شائعة في الأسواق ولكنها غير فعالة في الوقاية من كورونا تشمل:

• المعقمات ذات التركيز المنخفض: المعقمات التي تحتوي على أقل من 60% من الكحول قد لا تكون فعالة بما فيه الكفاية ضد الفيروسات.

• أقنعة غير مطابقة للمعايير: الأقنعة القماشية البسيطة التي لا تحتوي على طبقات كافية قد لا توفر الحماية اللازمة ضد انتشار الفيروس. من الأفضل استخدام الأقنعة الطبية أو من نوع N95 التي توفر حماية أكبر.

5. الأدوات الكهربائية غير الضرورية

أدوات مثل أجهزة التنقية المنزلية أو المولدات التي يتم الإعلان عنها كوسيلة للوقاية من الفيروس قد تكون غير ضرورية في حال لم تكن هناك حاجة ماسة لها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أجهزة مثل المراوح أو المعقمات الهوائية قد لا توفر الحماية الفعالة ضد الفيروسات المحمولة عبر الهواء.

6. الأدوات التي تؤدي إلى التوتر

من الأغراض التي قد تزيد من القلق أو التوتر لدى الأفراد أثناء الوباء، هي الأجهزة التي تروج لمراقبة الصحة بشكل مفرط أو التي تشدد على تشخيص الحالات بشكل غير دقيق. مثل هذه الأدوات قد تؤدي إلى القلق الزائد ولا تضيف فائدة حقيقية في منع الإصابة بفيروس كورونا.

الخاتمة

إن الاستعداد لفيروس كورونا يتطلب موازنة بين توفير الأغراض الأساسية التي تسهم في الوقاية وتعزيز الصحة، والتخلي عن الأدوات أو المنتجات التي لا تدعم بشكل فعال الدفاع ضد الفيروس. من خلال التركيز على العناصر الأساسية مثل المعقمات، أدوات الحماية الشخصية، الأدوية، والطعام المخزن، يمكن للأفراد والعائلات أن يكونوا أكثر استعدادًا لمواجهة جائحة كورونا. وفي نفس الوقت، من المهم أن نتجنب الوقوع في فخ الشراء المفرط للأغراض غير الضرورية التي قد لا تسهم في الوقاية الفعالة، بل قد تؤدي إلى زيادة الأعباء المالية والنفسية في أوقات الأزمات.