في الطابع الذي يمزج بين الوقائع التاريخية وروح الصمود والحرية، يقدم كتاب “The Soft Vengeance of a Freedom Fighter” نظرة مؤثرة على حياة المحامي والناشط الجنوب أفريقي ألبي ساكس. وقد شهدت السابع من إبريل 1988، على وقوع حادث استهداف تنفيذه من قبل جهاز أمن جنوب أفريقيا في العاصمة الموزمبيقية مابوتو. تعرض ساكس، الذي كان عضوًا بارزًا في الحزب الوطني الإفريقي والمؤتمر الوطني الأفريقي، لانفجار قنبلة في سيارته، نتج عنه فقدان ذراعه اليمنى وفقدانه لإحدى عينيه.
يتناول الكتاب بشكل مفصل ومؤثر عملية تعافي ساكس وتسجيل تدريجي لتآلف جسده المكسور، وتفاعله المعقد مع الفرق الطبية، مبرزًا أهمية اللمس والحواس الحسية في هذه الرحلة الصعبة. يتناول الكتاب أيضًا عودته الناجحة إلى العالم ويسجل روح الرجل الرائعة، تفاؤله الهائل، وتفانيه في خدمة العدالة الاجتماعية، ودهشته الفرحة تجاه الحياة التي تحيط به.
تقع الرواية في نطاق العلوم السياسية وتاريخ النظرية السياسية، وتقدم رؤية فريدة وشاملة لفترة زمنية حاسمة في تاريخ جنوب أفريقيا. تُنشر هذه النسخة الجديدة من الكتاب بالتعاون مع دار النشر جامعة كاليفورنيا، وقد أصدرت في شهر فبراير من عام 2000. يضم الكتاب تحليلًا عميقًا للأحداث الرئيسية في العقد الماضي، من انتخاب نيلسون مانديلا وتأسيس المحكمة الدستورية وتعيين ساكس كقاضٍ، إلى دوره الفعّال في لجنة الحقيقة والمصالحة.
