“الأشخاص الأكثر أتقلبا في أوروبا: أو، دليل السيدة مورتيمر السيء المزاج على العالم الفيكتوري” هو عنوان كتاب يعكس وجهة نظر مريرة ومريرة، وفي نفس الوقت مضحكة بطريقة غير مقصودة نحو البلدان الأجنبية وعاداتها، من قبل امرأة فيكتوريّة نادراً ما خرجت من المنزل. بغض النظر عن من كان أسلافك، وأين كانوا محظوظين بالعيش، كان لدى كاتبة كتب الأطفال الفيكتورية السيدة فافيل لي مورتيمر شيء سيء للقول عنهم. كانت عيوبهم، وفقًا للسيدة مورتيمر، قد تتراوح ما بين أي شيء. فالأيرلنديون “طيبون وطيبون الطباع عندما يسرّهم الأمر، لكن إذا تعرضوا للإهانة، يمتلئون بالغضب.” في إيطاليا، “الشعب جاهل وشرير.” في السويد، “لا يتم عمل شيء مفيد بشكل جيد… النجارون والحدادون غير ماهرين في عملهم.” يأتي هذا الكتاب من امرأة لم تغادر إنجلترا الأصلية سوى مرتين فقط، ولكن عدم وجود تجربة شخصية لم يمنع السيدة مورتيمر من تقديم حكمها الفظيع حول شرور كل دولة على وجه الأرض تقريباً. سواء كانت تصف أوروبا (“من المروع أن نفكر في عدد الجرائم التي ترتكب في إيطاليا”), أو آسيا (“ديانة تاو تعلم الرجال كيف يتصرفون مثل المجانين”), أو إفريقيا (“أسوأ صفة في أي شخصية هي النفاق، ويمكن العثور عليه في المصريين”), أو أمريكا (“نيو أورلينز مكان خطير للعيش فيه، سواء بالنسبة للجسد أو الروح”), تظل آراء السيدة مورتيمر مروعة باستمرار. بعد مرور مائة وخمسين عامًا، تم تجميع ثلاثة من كلاسيكياتها النسياً في مجلد واحد، “الأشخاص الأكثر أتقلبا في أوروبا”، لإحياء الحكم الخاطئ بطريقة كوميدية والتحيزات المذهلة لهذه الشخصية الفيكتورية الفريدة.
0
