تعد كوكب WASP-91 b واحدة من العوالم الغازية العملاقة المكتشفة في أعماق الكون، والتي تثير الدهشة والإعجاب لدى علماء الفلك والمهتمين بدراسة الكواكب والفضاء. يبعد هذا الكوكب البعيد مسافة تبلغ حوالي 489 وحدة فلكية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من عالم النجوم البعيدة التي تحتاج إلى التقنيات المتطورة لاكتشافها ودراستها.
بفضل جهود الباحثين والعلماء، تم اكتشاف WASP-91 b في عام 2017، وهو اكتشاف يلقي الضوء على التطور المستمر في مجال استكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتمتع هذا الكوكب بخصائص فريدة تميزه عن العديد من الكواكب الأخرى، مما يثير الفضول والاهتمام لدى العلماء والباحثين.
يتميز WASP-91 b بكونه عملاقاً غازياً، مما يعني أنه يتألف بشكل أساسي من الغازات مثل الهيليوم والهيدروجين، ويرتبط ذلك بقوة جاذبية هائلة تجاذبته، مما يخلق بيئة فريدة ومثيرة للدراسة. يبلغ قطر هذا العملاق الغازي نحو 1.03 ضعف قطر المشتري، الكوكب العملاق في نظامنا الشمسي، مما يجسد الاختلافات الشاسعة بين الكواكب المختلفة في الكون.
ومن الجوانب المثيرة للاهتمام في WASP-91 b أيضاً هو فترة دورانه الشاقة حول نجمه، حيث يبلغ مداره حوالي 0.037 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورته الكاملة حوالي 0.007665982 سنة، مما يشير إلى كيفية تفاعله مع البيئة المحيطة به ونجمه.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور (Transit)، وهي طريقة تعتمد على ملاحظة تغيُّرات في سطوع النجم الأمامي عندما يمر الكوكب أمامه، وهو ما يوفر بيانات قيمة لدراسة تكوين وخصائص الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
بفضل هذه الاكتشافات والدراسات، يتسنى للعلماء فهم أفضل لتنوع الكواكب في الكون، وكيفية تطورها وتشكلها، مما يسهم في توسيع معرفتنا وفهمنا لعالمنا ومكانته ضمن الكون الواسع.