وجد العلماء كوكبًا جديدًا مذهلاً في عام 2019 يُدعى WASP-169b، وهو جزء من نظام النجم WASP-169 البعيد. يقع هذا الكوكب الساحر على بعد حوالي 2045.0 سنة ضوئية من الأرض، وهو ينتمي إلى فئة العمالقة الغازية في عالم الكواكب.
بالنظر إلى السمة اللامعة للنجم، فإن WASP-169 يتميز بمقدار نجمي يبلغ حوالي 12.167 في مقياس السطوع النجمي. هذا النجم الذي يتلألأ في السماء يضفي جاذبية خاصة على النظام الكوكبي الذي يحيط به.
يتميز WASP-169b بخصائص فريدة تجعله موضوع اهتمام العلماء والباحثين. يبلغ كتلة هذا الكوكب ما يعادل حوالي 0.561 مرة كتلة المشتري، أكبر كوكب في المجموعة الشمسية لدينا. وعلى الرغم من صغر حجمه مقارنة بالمشتري، فإنه يتمتع بشعاع يبلغ حوالي 1.304 مرة شعاع المشتري، مما يمنحه ملامح فريدة وشكلًا مميزًا.
يدور WASP-169b حول نجمه الأم بنسبة قريبة إلى 0.0681 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.015331964 يومًا ليكمل دورة كاملة حول النجم. تتسم مداراته بالدقة وعدم التغير الكبير في الشكل، حيث يظهر عدم وجود تمدد في المدار مما يشير إلى انتظام حركته.
تم اكتشاف WASP-169b باستخدام طريقة العبور، حيث يعبر الكوكب أمام نجمه الأم ويختفي جزئيًا، مما يسبب انخفاضًا طفيفًا في سطوع النجم من وجهة النظر الأرضية. هذه الطريقة الدقيقة والحساسة للكشف عن الكواكب الخارجية تعكس التقدم العلمي الهائل في مجال الفلك وتكنولوجيا المراقبة.
بفضل هذه البيانات الوافرة والدقيقة، يمكن للعلماء فهم خصائص WASP-169b بشكل أفضل، ومن ثم توسيع معرفتنا بالكواكب الغازية وتنوعها في الكون.