يعد WASP-126b إحدى الكواكب الغازية العملاقة المثيرة للاهتمام داخل النظام الشمسي الخاص به. تم اكتشافها في عام 2016 وتمت دراستها بشكل مكثف منذ ذلك الحين. تتميز هذه الكوكب بخصائص فريدة تجعلها تبرز بين باقي الكواكب الخارجية.
بالنسبة للمسافة بين WASP-126b والأرض، فتبلغ حوالي 706 وحدة فلكية، مما يعني أنها تقع في نطاق بعيد داخل النجوم المتوهجة التي تحيط بها. تتميز النجم الأم بسطوع يبلغ حوالي 10.994 مقارنة بوحدة الشموسية، مما يشير إلى أنها تنتمي إلى فئة النجوم المتوسطة من حيث الحجم والسطوع.
بالنسبة لخصائص WASP-126b ذاتها، فهي تصنف ككوكب غازي عملاق، مما يعني أنها تتألف أساسًا من الهيدروجين والهليوم، مع بعض العناصر الثقيلة الموجودة في الغلاف الجوي. يعتبر هذا النوع من الكواكب شائعًا في الكون ويتميز بأحجامه الضخمة وجاذبيته القوية.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية، فإن كتلة WASP-126b تقدر بحوالي 0.28411 من كتلة المشتري، الأمر الذي يجعلها كوكبًا ذو كتلة متوسطة بالمقارنة مع الكواكب الغازية الأخرى. أما نصف قطرها فيقدر بنحو 0.931 من نصف قطر المشتري، مما يعني أنها تكون أصغر قليلاً من المشتري.
تدور WASP-126b حول نجمها الأم بشكل متقارب، حيث يبلغ نصف قطر مدارها الزاحف حوالي 0.0449 وحدة فلكية. وتستغرق حول هذا النجم فترة دوران تقدر بحوالي 0.009034907 يوم، مما يجعلها تتميز بدورة حياة قصيرة نسبيًا مقارنة ببعض الكواكب الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، تتميز WASP-126b بشذوذ في شكل مدارها حيث يبلغ الانحراف المداري حوالي 0.18، مما يعني أن مدارها ليس دائريًا تمامًا ولكنه بعض الانحراف عن الدائرة.
تم اكتشاف هذا الكوكب باستخدام طريقة العبور أو “Transit”، وهي الطريقة الشائعة لاكتشاف الكواكب الخارجية، حيث يتم رصد تغييرات طفيفة في سطوع النجم الأم عندما تمر الكوكب أمامه مباشرة من وجهة الناظر الأرضي.
بشكل عام، فإن WASP-126b تمثل إضافة مهمة لفهمنا للكواكب الغازية العملاقة خارج نظامنا الشمسي، وتبرز بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعلها محط اهتمام الباحثين في مجال علم الفلك والفضاء.