في العام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُدعى TOI-178e في الفضاء الخارجي، وهو إحدى الكواكب التي تنتمي إلى نظام TOI-178. يبلغ المسافة بين هذا الكوكب والأرض حوالي 205 وحدة فلكية، ويمتاز النظام النجمي TOI-178 بوجود نجم بلوري بسطوع يبلغ 11.955 مقدار نجومي.
يتميز TOI-178e بأنه من النمط الكوكبي الشبيه بكوكب نبتون، حيث يظهر تشابه كبير في الخصائص الفيزيائية بينه وبين الكواكب العميقة الغازية في نظامنا الشمسي. يعتبر اكتشاف كواكب مثل TOI-178e فرصة هامة لفهم التنوع الكوكبي في الكون ومقارنته بتركيب وخصائص كواكبنا.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية لـ TOI-178e، يبلغ مضاعف الكتلة الخاص به 3.86 مرة أكثر من كتلة الأرض، ويتم قياس نصف قطره بمضاعف 2.207 مقارنة بنصف قطر الأرض. يتحرك هذا الكوكب في مداره حول نجم TOI-178 على بعد يبلغ 0.0783 وحدة فلكية، ويستغرق حوالي 0.027378507 سنة لاكتمال دورته الدورية.
لافتًا أيضًا، يظهر أن هذا الكوكب لا يتمتع بتم excentricity (الانحراف) في مداره حول النجم، حيث يظهر مداره كمدار دائري بدرجة صفر، مما يضيف للتفاصيل الفريدة لهذا الجسم السماوي.
تم اكتشاف TOI-178e باستخدام أسلوب العبور (Transit)، الذي يعتمد على رصد تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه. هذا الأسلوب يعتبر وسيلة قوية لاكتشاف الكواكب البعيدة والتحقق من خصائصها.
في النهاية، يُعتبر اكتشاف كوكب TOI-178e خطوة مهمة نحو فهم أعماق الكون وتنوعه الكوكبي، مما يسهم في إلقاء الضوء على أسرار الفضاء والكواكب التي تملأ السماء اللامتناهية بجمالها وغموضها.