في سماء الليل المظلمة، تتلألأ نجمة صغيرة تُعرف بـ “Qatar-7″، والتي تقع على بعد حوالي 2303 سنة ضوء من الأرض. هذا الجرم السماوي ينتمي إلى فئة النجوم الخافتة، حيث يبلغ تألقه النجمي ما يقارب 13.134 درجة.
ومع هذا الخلف اللامع في عالم الفضاء، تبرز قصة استثنائية لكوكب غازي يُعرف بأسم “Qatar-7 b”. تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2019، إذ أطلقت العلماء جهودهم في دراسة السماء وتحليل الظواهر الكونية. وباستخدام أساليب الاكتشاف عبر العبور (Transit)، نجحوا في تحديد مواصفات هذا العالم الغامض.
وقد أظهرت القياسات أن Qatar-7 b يتمتع بخصائص مميزة، حيث يعتبر من الأعمال الضخمة ضمن فئة الكواكب العملاقة الغازية. يبلغ كتلته تقريباً 1.88 مرة أكبر من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يتفوق Qatar-7 b على المشتري أيضاً، حيث يصل إلى 1.7 مرة قطر العملاق الغازي.
يدور هذا الكوكب الرائع حول نجم Qatar-7 في مدار يبلغ نصف قطره حوالي 0.0352 وحدة فلكية، ما يعني أنه يقع في المنطقة القريبة جداً من نجمه الأم. ورغم أن مدة دورته الدورية حوالي 0.0054757018 سنة، إلا أنه يتمتع بتقارب دائم مع نسبة انحراف صفرية، مما يشير إلى استقرار مداره حول نجمه.
في سياق الاكتشاف الفلكي، تمثل طريقة الاكتشاف عبر العبور (Transit) وسيلة حديثة وفعالة لاكتشاف الكواكب الخارجية. تعتمد هذه الطريقة على قياس تغييرات في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه، مما يتيح للعلماء استنتاج وجود الكوكب وتحديد بعض من خصائصه.
بهذه الطريقة، يظهر Qatar-7 b كنجمة مشرقة في عالم الكواكب الغامضة، حيث يشكل عنصرًا فريدًا في عبورنا الدائم نحو فهم أعماق الفضاء وتنوع العوالم التي قد تكون موطنًا لأنظمة حياة لا يمكننا سوى تخيلها.