في العام 2021، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا رائعًا يُعرف باسم KOI-1833 d. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تجعله محط اهتمام علماء الفضاء والفلكيين في جميع أنحاء العالم. يقع KOI-1833 d على بعد تقريبي يبلغ 947.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يستند على القياسات الدقيقة للفلكيين.
تتمثل إحدى السمات الملفتة للانتباه حول هذا الكوكب في نوعه، حيث يُصنف كـ “سوبر إيرث”، وهي تصنيفات تشير إلى كواكب خارج نظامنا الشمسي تتميز بحجم يزيد عن حجم الأرض بشكل كبير. تتراوح خصائصه الفيزيائية بشكل ملحوظ، إذ يُقدر الكتلة الخاصة به بحوالي 11.02 مرة من كتلة الأرض، مما يضفي عليه وزنًا هامًا يشير إلى كثافته الكبيرة.
وفيما يتعلق بأبعاده، يظهر KOI-1833 d بشكل أكبر من الأرض وأصغر من المشتري، إذ يشير معامل نصف القطر البالغ 0.23 إلى أن قطره يعادل 23% من قطر المشتري. هذا يعكس تنوعاً مثيراً في خصائصه الفيزيائية.
تتمثل طريقة اكتشاف هذا الكوكب في استخدام طريقة العبور (Transit)، وهي وسيلة فعّالة يعتمد فيها العلماء على قياس التغييرات في سطوع النجوم عندما يعبر الكوكب أمامها. هذه الطريقة تتيح رصد التأثير الكبير الذي يحدث عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يتيح للباحثين فهم الخصائص الأساسية للكوكب بدقة.
يتمتع KOI-1833 d بمدار ذا مسافة فلكية تبلغ حوالي 0.0634، مما يشير إلى المسافة بينه وبين نجمه الأم. وفيما يتعلق بالفترة الدورية للدورة الشمسية، فإن الكوكب يستغرق حوالي 0.021081451 عام ليكمل دورة كاملة حول نجمه.
مع كل هذه المعلومات الشيقة والفريدة، يظهر أن KOI-1833 d يمثل إضافة هامة إلى قائمة الكواكب الخارجية المكتشفة في عصرنا الحديث، ويسهم في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية وتنوعها في الكون اللامتناهي.