في سماء اللانهاية، حيث تتداخل الكواكب والنجوم في رقص متناغم للكون، يظهر لنا كوكب جديد يحمل اسم KOI-1783.02، كالجوهرة الضالة في فضاء اللانهاية. هذا العالم الساحر يتألق على بعد 2824.0 سنة ضوئية منا، ويرافقه نجم ذي توهج يبلغ 13.978 درجة.
تم اكتشاف هذا الكوكب الساحر في عام 2020، حيث ألقت أضواء العلم على وجوده خلال استخدام أساليب الكشف عبر العبور الذي يعتمد على رصد تغيرات طفيفة في توهج النجم الأم، وكأنه مقطع موسيقي يكشف لنا عن وجود كوكب يتسلل أمامه.
ما يميز KOI-1783.02 هو تشابهه بشكل ملحوظ مع الكواكب من نوع نبتون، حيث يظهر بنية وحجماً يجعلانه يشبه الجمال الأزرق الذي نعرفه في نظامنا الشمسي. إذ يتسم بضعف كتلة الأرض بنسبة 15 مرة، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة ومثيرة للاهتمام.
وبالنظر إلى الأبعاد، يبدو أنه يستعير جماله من الزهرة الزرقاء، إذ يكون نصف قطره يعادل 0.485 من نصف قطر المشتري. تلك الأبعاد تخلق لوحة فنية فريدة في عالم الكواكب البعيدة.
تتميز مداراته بالتناغم والدقة، إذ يتوسط المسافة بين الكوكب ونجمه بنسبة 0.8453 من المسافة الشمسية. وبفضل هذا التوازن الرائع، يحيك KOI-1783.02 حكاية فلكية خاصة به، حيث يستغرق 0.7780972 سنة ليكمل دورته حول نجمه اللامع.
وكما لو كانت تلك العناصر الفلكية لا تكفي، يظهر الكوكب بدوره بأنه يخضع لقانون الدوران الدائري، حيث يبلغ التمدد في المدار تقريباً 0.0، مما يجعل حركته حول نجمه أكثر انتظاماً.
هذا العالم الساحر ينضم إلى لائحة الكواكب البعيدة التي اكتشفها الإنسان، ويأخذنا في رحلة استكشافية عبر أبعاد الكون اللامتناهي، حيث يتناغم الجمال الفلكي مع روعة الكواكب البعيدة، وتبقى ألغازها تنتظر العلماء والباحثين ليكشفوا عن المزيد من أسرارها المثيرة.