في أعماق السماء، وعلى بُعد يبلغ 1483 سنة ضوئية منا، تتلألأ كوكب جديد يحمل اسم “Kepler-964 b”. هذا الكوكب، الذي اكتشف في عام 2016، يمثل إضافة مثيرة إلى ملحمة الفضاء والكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
بدأت هذه الرحلة الفضائية حينما لاحظ العلماء ظاهرة عابرة عبر سطح النجم المعروف باسم Kepler-964، حيث قامت هذه الكوكبة النجمية بتخفيف بريقها بشكل دوري. تم استخدام أسلوب الكشف عن العبور لاكتشاف هذا الكوكب الجديد، حيث يعد العبور أحد الطرق الفعّالة للكشف عن الكواكب المارة أمام نجومها.
من الناحية الفيزيائية، يظهر Kepler-964 b ككوكب من نوع “نبتوني”، أي أنه يشبه بنية وخصائص كوكب نبتون في نظامنا الشمسي. يبلغ اللمعان النجمي لهذا الكوكب حوالي 14.061، مما يجعله كائناً فضائياً يندرج ضمن الكواكب ذات اللمعان المنخفض.
أما عن الخصائص الفيزيائية لـ Kepler-964 b، فإنه يتميز بكتلة تساوي 5.14 مرة من كتلة الأرض، مما يشير إلى أنه كوكب ذو كتلة مرتفعة. وعند النظر إلى قطره، فإنه يتجاوز قطر الأرض بمعامل يقارب 2.12، مما يشير إلى حجم كبير نسبيًا.
يدور Kepler-964 b حول نجمه الأم، Kepler-964، على بعد يبلغ 0.1063 وحدة فلكية. وتتميز مدة دورانه حول النجم بكونها تقارب 0.036960986 عام، ما يجعله كوكباً يتمتع بحركة سريعة حول محوره. وتظهر الكواكب النبتونية عادة بأميال فاصلة صغيرة، ولذلك يعتبر المسافة القريبة للكوكب من نجمه عنصرًا ملفتًا في دراسته.
علاوة على ذلك، يتميز Kepler-964 b بتماثله الكبير لدورانه حيث يبلغ صفر في الميل المداري (eccentricity). هذا يعني أن مدار الكوكب يكون دائما دائريا ولا يظهر أي انحراف زاوي عن الشكل المستدير.
في الختام، يظهر أن استكشاف Kepler-964 b قد أضاف لنا فهمًا جديدًا حول تنوع الكواكب خارج نظامنا الشمسي، وكيف يمكن للكواكب النبتونية الشبيهة بالأرض أن تكون مصدرًا للإثارة والغموض في عالم الفضاء.