في هضبة الكواكب السماوية، تبرز Kepler-658 b كواحدة من الكواكب الفائقة الأرضية، تحمل على ظهرها أسرار عديدة تلفت انتباه المستكشفين الفضائيين والعلماء على حد سواء. يقع هذا الكوكب البعيد عنا بمسافة تقدر بـ 1267.0 سنة ضوئية، ويظهر ضوءه النجمي بلمعان يقدر بـ 16.44 درجة حسب المقياس النجمي.
تكشف الأبحاث الفلكية أن Kepler-658 b يعتبر من الكواكب الضخمة بالمقارنة مع الأرض، إذ يتجاوز كتلتها ثلاث مرات تلك الخاصة بكوكبنا الأزرق. وتوفر لها هذه الكتلة الإضافية سمة فريدة، حيث تشير الدراسات إلى أن هناك تأثيراً مُضاعفاً بنسبة 3.29 مقارنة بالأرض، مما يجعلها تحمل عبءاً ثقيلاً في سماءها.
تتميز Kepler-658 b أيضا بحجم رائع يتجاوز بنسبة 1.63 مرة قطر الأرض. هذا القطر الكبير يجسد جاذبية فائقة الأرض ويشكل جزءاً من جاذبية الاستكشاف الفضائي. رغم أن الكوكب يتمتع بقطر كبير، إلا أنه يتمتع بمدار ذا حجم متواضع يبلغ 0.0188 وحدة فلكية، وفترة دوران تقدر بـ 0.003559206 سنة، مما يتيح له الالتفاف حول نجمه الأم بشكل سريع ومثير.
تظهر Kepler-658 b بميزة فريدة أخرى، حيث تكمن في انعدام الشذوذ في مدارها (الاستدارة)، مما يعزز استخدام أسلوب العبور في اكتشافها. عندما يتجاوز الكوكب أمام نجمه، يحدث ما يعرف بالعبور، حيث يخترق الكوكب قرص النجم ويسلك مسارًا دقيقًا يكشف عن وجوده بشكل لافت وقابل للرصد.
في عام 2016، تم اكتشاف Kepler-658 b بواسطة المرصد الفضائي كيبلر، وهذا الاكتشاف أضاء على عالم الفلك بإمكانية وجود كواكب فائقة الأرض في مناطق الكون البعيدة. يعد هذا الاكتشاف إحدى اللحظات التاريخية في تاريخ الفلك الفضائي، مما يدفع بحماس العلماء والمستكشفين نحو توسيع حدود استكشاف الكواكب وفهم غموض الفضاء اللامتناهي.