في أعماق السماء، تتجلى لنا ألغاز الكون، ومن بين هذه الألغاز تبرز الكواكب البعيدة التي تدور حول نجومها الأم. تعد كوكب Kepler-518 b من بين هذه الكواكب البديعة، حيث يبلغ متوسط مسافته عنا حوالي 1102.0 سنة ضوئية. يظهر لنا هذا الكوكب البعيد بوميض خافت يصل إلى 12.573 درجة من اللمعان النجمي، ينضم إلى سجلات الاكتشاف الفلكي في عام 2016.
Kepler-518 b ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تظهر خصائصه الملموسة بشكل لافت. إنه يزيد عن كتلة الأرض بمعامل يصل إلى 5.1 مرة، مما يمنحه وزنًا فلكيًا يشد الأنظار. وبالنسبة لقطره، يعد Kepler-518 b بتضخيم يصل إلى 2.11 مرة أكبر من قطر الأرض، ما يجعله يتألق بحجم يلفت الأنظار في سماء المجرة.
تكمن طريقة اكتشاف هذا الكوكب الساحر في استخدام طريقة العبور (Transit)، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه الأم، مما يؤدي إلى تغيير في كمية الضوء الواردة إلينا. هذه الطريقة الدقيقة تسمح للعلماء بالكشف عن وجود الكواكب وتحديد بعض خصائصها.
تتميز مدار Kepler-518 b بشكل فريد، حيث يتميز بشعاع مداري يبلغ 0.081 وفترة دوران قدرها 0.023271732 سنة، مما يعني أن هذا الكوكب يسبح في فضاءه الخاص بسرعة مذهلة ويكمل دورته حول نجمه بزمن قصير لا يقارن بالأرض.
تضفي هذه الكواكب البعيدة جاذبية فريدة على دراسة الفضاء، حيث تفتح الأبواب أمام استكشاف أعماق الكون وفهم أسراره الغامضة. تعتبر Kepler-518 b جزءًا من مساهمة الإنسان في فهم تنوع العوالم الفلكية وتفاصيل تلك الأماكن البعيدة والتي تشكل جزءًا لا يتجزأ من لغز الكون اللامتناهي.