في عام 2012، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يدعى Kepler-36c في الفضاء الخارجي، والذي يُعتبر جزءًا من نظام النجوم Kepler-36. يتميز هذا الكوكب بموقعه البعيد الذي يبلغ مسافة 1722.0 سنة ضوئية عنا، ويتلألأ بشكل خافت بفضل تألقه النجمي الذي يقدر بحوالي 11.941 درجة.
Kepler-36c ينتمي إلى فئة الكواكب العملاقة الشبيهة بكوكب نبتون، ويتميز بخصائص فريدة تميزه عن العديد من الكواكب الأخرى. يتسم بكتلة تعادل 7.13 مرة كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة مقارنة بكوكبنا. ولفه يبلغ حوالي 0.328 مرة نصف قطر المشتري، الأمر الذي يظهر الاختلاف الكبير في الأحجام بينه وبين الكواكب العملاقة الأخرى.
يتميز Kepler-36c أيضًا بمداره الذي يبلغ نصف قطره 0.1283 وفترة دورانه القصيرة المقدرة بحوالي 0.044353183 سنة. يظهر هذا التصميم المعقد للمدار والفترة الزمنية القصيرة للدوران كما لو كانت رقصة فنية في سماء الكون، تضيء لنا عمق الألغاز الفلكية.
الكوكب Kepler-36c تم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أثناء المراقبة، حيث يتم رصد تغيرات في كمية الضوء المنطلقة من النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يعد هذا الأسلوب من الأساليب المتقدمة التي تساهم في فهمنا العميق للكواكب خارج نظامنا الشمسي وتحديد خصائصها.
إن مثل هذه الاكتشافات تلهم الإنسانية لمواصلة استكشاف أسرار الكون، وتعزز فهمنا للتكوين الكوني وتنويرنا حول المواقع البعيدة في الفضاء اللامتناهي. إن Kepler-36c يشكل جزءًا من لغز فلكي أوسع يستمر العلماء في كتابته، مما يجعله موضوعًا مثيرًا للفضول والتفكير حول عجائب الكون التي لا تنتهي.