في إحدى رحلات استكشاف الكواكب المليئة بالمغامرات والإثارة، تم اكتشاف عالم جديد يدعى Kepler-327c. يتميز هذا الكوكب البعيد بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء.
يتمتع Kepler-327c بموقع فريد في الفضاء، حيث يبلغ المسافة بينه وبيننا حوالي 789.0 سنة ضوئية. يعني هذا أن الأرض تبدو لنا كما كانت قبل 789 عامًا، مما يجعلها تحفة فلكية تمتاز بجمال البُعد والغموض الذي يحيط بها.
يظهر الكوكب بسطوع نجمي قدره 15.611، وهو ينتمي إلى فئة الأرض الفائقة، حيث يعتبر “Super Earth”. هذا النوع من الكواكب يمتلك خصائص فريدة تجعلها أكبر حجمًا وأكثر كتلةً من الأرض، مما يثير الفضول حول طبيعة سطحها وبيئتها.
تم اكتشاف Kepler-327c في عام 2014، مما يعكس التقدم العلمي الهائل الذي تحقق في مجال رصد الكواكب خارج نظامنا الشمسي. تم استخدام أسلوب الكشف عبر العبور “Transit” لاكتشاف هذا العالم البعيد، حيث يتم رصد تأثير مرور الكوكب أمام نجمه المضيء، مما يؤدي إلى تغيير طفيف في السطوع يمكن قياسه وتحليله.
فيما يتعلق بخصائصه الفيزيائية، يتميز Kepler-327c بكتلة مضاعفة تقدر بحوالي 20.3 مرة كتلة الأرض، مما يضعه في فئة الكواكب الضخمة. كما يتمتع بنصف قطر يضاهي 1.03 مرة نصف قطر الأرض، مما يشير إلى أبعاده الكبيرة.
يدور الكوكب حول نجمه المضيء على مسافة تبلغ حوالي 0.047 وحدة فلكية، ويستغرق فقط حوالي 0.014236824 سنة لاكتمال دورته الدورية حول النجم. ورغم أنه يتميز بمدار دائري تمامًا بدون انحراف “Eccentricity”، إلا أن هذا لا يقلل من إثارته وتفرد طبيعته.
هذا الاكتشاف الفلكي الرائع يمثل إحدى النقاط المثيرة في استكشاف الفضاء الحديث، حيث يقدم للباحثين والعلماء فرصة فريدة لفهم تنوع الكواكب خارج نطاق الأرض والبحث عن مؤشرات على وجود حياة أو ظروف تشبه تلك على كوكبنا الأزرق.