خارج المجموعة الشمسية

اكتشاف Kepler-1661 b: كوكب Neptune-like الفريد

في عام 2020، كشفت العلماء عن كوكب جديد يحمل اسم “Kepler-1661 b”، وهو جسم فضائي مذهل يتمتع بخصائص فريدة تثير الفضول والاهتمام. يقع هذا الكوكب السماوي على بعد حوالي 1339.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يعني أنه يشكل إحدى النقاط البعيدة في الكون اللامتناهي.

بمراقبة نجمه الأم، والذي يتميز بسطوع نجمي يبلغ 14.357، استُخدمت طريقة الاكتشاف عبر العبور (Transit) للكشف عن هذا العالم الغامض. ومن خلال استخدام هذه الأساليب الحديثة والمتطورة، نجح العلماء في رصد التأثير الطفيف لعبور الكوكب أمام نجمه، ما سمح لهم بتحديد خصائصه بدقة فائقة.

يتميز Kepler-1661 b بأنه ينتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون في نظامنا الشمسي، والتي تُعرف بأنها تحمل سمات فلكية فريدة. يبلغ الكتلة الخاصة به مضاعفًا 17.0 مرة من كتلة الأرض، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تتسم بقوة جاذبية فائقة.

فيما يتعلق بالأبعاد، يتميز Kepler-1661 b بقطر يعادل 0.345 مرة قطر المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. هذا يفتح آفاقًا جديدة لدراسة تكوين وتركيب هذا الكوكب الذي يظهر بأبعاد مختلفة عن تلك التي نعتاد عليها.

تدور Kepler-1661 b حول نجمه الأم بمدار يبلغ نصف قطره 0.633 وفترة دوران تبلغ 0.47939768 سنة. تتميز مدارية هذا الكوكب بتفاصيل مثيرة للاهتمام، حيث يظهر أنه يمتلك تفاعل معقد مع نجمه، مما يضيف طابعًا فريدًا لنظامه الكوكبي.

ومن الجدير بالذكر أن Kepler-1661 b يتمتع بشكل طفيف بإليبسيتي (الشكل المستدير) في مداره، حيث تبلغ قيمتها 0.06. هذا يعني أن مدار الكوكب ليس دائريًا تمامًا، ما يضيف إلى التحديات والغموض المحيط بتكوين هذا العالم السماوي.

باستخدام تقنيات الرصد الفضائية المتطورة والدقيقة، نجح العلماء في تحليل هذه البيانات بدقة فائقة، مما يسهم في فهم أفضل للكواكب البعيدة وتنوعها. يُعد Kepler-1661 b مثالًا بارزًا على الاكتشافات المثيرة التي تزخر بها علم الفلك، ويشكل تحفة فلكية تستحق البحث والدراسة المستمرة.