في إحدى أكثر المغامرات الفلكية إثارة، اكتشف العلماء كوكبًا جديدًا يُعرف الآن باسم Kepler-1424 b في عام 2016. يقع هذا الكوكب الساحر على بُعد يبلغ 2158.0 سنة ضوئية من الأرض، وهو ينتمي إلى فئة الكواكب الضخمة المعروفة باسم “Super Earth”، حيث تتجاوز خصائصه الكتلة والقطر تلك الخاصة بكوكب الأرض.
للوهلة الأولى عند التحليق بأفق المجرات، يظهر الكوكب Kepler-1424 b كنقطة لامعة ذات سطوع يبلغ 13.756 درجة مغناطيسية، تُضيء سماء الفضاء ببريقها الفريد. إن هذا الاكتشاف المدهش يشكل إضافة مميزة لسجلات الفلك، وهو يستمر في إلهام الباحثين والعلماء على مستوى العالم.
الكوكب Kepler-1424 b يتميز بخصائص فريدة تبرز جاذبيته الكونية، حيث يعتبر ضعف وزنه بالنسبة للأرض، إذ يبلغ معامل الكتلة 1.65 مقارنة بالأرض. ومن اللافت أن قطره يتجاوز قطر الأرض بنسبة 16%، حيث يُقدر بـ 1.16 مضاعفات لقطر كوكبنا الأزرق.
يتجلى جمال Kepler-1424 b في حركته الدائرية الساحرة حول نجمه الأم، حيث يتميز بمسافة فلكية تبلغ 0.1861 وحدة فلكية، ويأخذ حوالي 0.08104038 سنة لاكتمال دورته حول النجم المضيء. ورغم أنه لا يتمتع بتواجد لفترات منفصلة عن النجم، فإنه يبدو أنه يتبع مسارًا دائمًا داخل نطاق مسار مداري ثابت.
وفيما يتعلق بوسيلة الكشف عن هذا العالم الغامض، تم استخدام أسلوب الكشف بالترانزيت، حيث يتم قياس الانخفاض في السطوع عندما يمر الكوكب أمام نجمه الأم، مما يشير إلى وجود جسم سماوي يمر بين الناقل الضوئي ونجمه. هذا الأسلوب الفلكي المتقدم يسهم في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي.
في الختام، يظل Kepler-1424 b رمزًا لجمال وغموض الكواكب البعيدة، ويمثل نقطة مشرقة في سماء الفضاء اللانهائي، تستحق استكشافاً ودراستها بتفاصيلها الرائعة.